تعرف على المسلم الذي دعا لترامب في المؤتمر الجمهوري
ساجد طرار، أمريكي مسلم مثير للجدل، كان آخر من اعتلى منصة المؤتمر العام للحزب الجمهوري، ودعا لأمريكا وترامب.
"فلنصل من أجل استعادة بلدنا"، هكذا بدأ ساجد طرار، وهو أمريكي مسلم ذو أصول باكستانية، دعاءه المثير للجدل في ختام ثاني أيام المؤتمر العام للحزب الجمهوري، في واقعة سلطت عليها الضوء معظم القنوات الإخبارية.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "طرار" الذي يواجه عدة دعاوى قضائية، كان آخر من اعتلى منصة المؤتمر، مساء أمس الثلاثاء، بعد تيفاني ترامب، ميتش ماكونيل، بول ريان وآخرين، وبعد أن بدأ معظم مشاهدي المؤتمر يتجهون نحو بوابات الخروج.
وأشارت إلى أنه استلهم النبي محمد، وقال: "القيم التي يعكسها قائدنا يجب أن تعكس قيم أسلافنا"، ما أثار بعض الهتافات، وصيحات الاستهجان أيضًا، قبل أن يضيف "بارك الله أمريكا، بارك الله فيك، بارك الله دونالد ترامب".
وفاز دونالد ترامب، الثلاثاء، بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ورأت الصحيفة أن "طرار" الذي وصفته بأنه "مسلم من أجل ترامب"، ربما يبدو خيارًا غريبًا كمتحدث في المؤتمر، حتى بعد وقت الذروة، بالنسبة للمرشح الرئاسي الذي دعا إلى فرض حظر على المسلمين.
لكن، بحسب الصحيفة، يعتبر "طرار" نفسه "جزءًا من الأمريكيين الغاضبين ضد السياسيين التقليديين، وواشنطن غير عاملة، غير فاعلة، وقال إن ترامب "فاعل"، سوف يصمد بقوة ضد المتطرفين مثل "داعش"؛ حيث كان أوباما كان ضعيفًا.
وأضاف "أنه (ترامب) لا ينتمي للمجموعة، يقول أي شيء يشعر به، وليس لديه موظف يكتب خطاباته. ويقول أي شيء يشعر به".
ولفتت الصحيفة إلى أن "طرار" في الحقيقة، لا يصدق أن ترامب قال كل تلك الأشياء السيئة عن المسلمين، وأصر أنه في الحقيقة لم يقل "الإسلام يكرهنا".
كما أنه "لم يسمع" أن ترامب يقول إن 27% من المسلمين متشددون، و"لم يسمع" أن رئيس مجلس النواب السابق، نيوت جينجريتش، الذي سيتحدث اليوم الأربعاء، دعا "لاختبار" جميع المسلمين، وترحيل أولئك الذين لا ينجحون في معايير القيم الأمريكية.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، قال طرار لموقع "فيوجن"، الإخباري على شبكة الإنترنت: "عندما قال دونالد ترامب شيئًا عن الإسلام والمسلمين، فإنه لا يعني المسلمين الأمريكيين، إنه يتحدث عن الإرهابيين".
كما ألقى طرار باللائمة في العداء وتزايد الهجمات والتهديدات ضد المسلمين في أمريكا، على مزيج من "داعش" و"الإعلام الليبرالي".
وسافر طرار، الذي يعيش خارج بالتيمور إلى الولايات المتحدة قادمًا من باكستان للدراسة في كلية الحقوق في منتصف الثمانينيات، وأصبح مواطنًا أمريكيًا في التسعينيات، ويملك عقارًا، ويعمل لحساب مؤسسة "تتعامل مع المواطنين كبار السن"، ولديه 4 أبناء، واحد منهم، قال إن أحدهم لاعب سكواش بارز.
ووفقًا للصحيفة، فإن زوجته وبناته لا ترتدين الحجاب، لكنهن ترتدين أحيانًا الزي الباكستاني التقليدي الذي يسمى "شالوار قميص" (عبارة عن القميص والسراويل)، وعن هذا قال طرار، إذا قام شخص بمهاجمتهن- حسنًا "كيف يمكنني أن ألومه؟ سألوم وسائل الإعلام".
وعلى صفحته على "فيسبوك"، يعرف نفسه باعتباره مستشارًا في "ائتلاف التنوع الوطني من أجل ترامب"، ويقول إنه أسس مجموعة تسمى "المسلمين الأمريكيين من أجل ترامب".
وليس من الواضح من هم الأعضاء الآخرون؛ حيث جذبت صفحة "فيسبوك" بعنوان "الأمريكيون المسلمون من أجل ترامب" 6 ضغطات "إعجاب"، وهناك مجموعة أخرى بعنوان "مسلمون من أجل ترامب" تضم أكثر من 430 عضوًا وصفحة مليئة بأشخاص يطلبون حذفهم من المجموعة.
ووفقًا لسجلات محكمة ميريلاند، فإن طرار يبلغ من العمر 56 عامًا، (ويقول إن عمره 52 عامًا)، وتشير سجلات المحكمة أيضًا إلى أنه فشل بشكل متكرر في سداد فواتيره، ويواجه 4 دعاوى قضائية مفتوحة من شركات ومصارف؛ لسداد 3515 دولارًا، و7138 دولارًا، و5700 دولار، و6619 دولارًا.
إلا أنه يقول: "أنا أعمل في مجال الأعمال التجارية، وفي الاستثمارات تحدث أمور هنا وهناك".
ووفقًا للصحيفة، فإن هناك سلسلة من الشكاوى الجنائية أيضًا، تم تقديمها على مدى يومين في عام 2009، تتعلق بمحطة غاز كان يمتلكها؛ حيث باع سجائر دون ترخيص، وعن هذا يقول: (لقد كان تجارة وأنتم تعلمون أن رجال الأعمال لديهم هذه الأشياء... لم أكن أبيع المخدرات").
ويواجه أيضًا شكوى لقيادة حافلة دون رخصة تجارية، وعن هذا يقول: "أنا لست سائقًا، ولم أمتلك حافلة قط".
وردًا على سؤال إذا كانت مشكلاته مع المحاكم أسهمت في انعدام ثقته في الحكومة ودعم ترامب، أجاب غاضبًا: "ما علاقة ذلك برأيي السياسي هذا لا صلة له بالموضوع تمامًا.. 30% فقط من وسائل الإعلام الليبرالي صادقة".
وأشار طرار إلى أنه أراد التحدث منذ فترة طويلة في المؤتمر، ولذلك التقى مع أعضاء حملة ترامب في نيويورك هذا الشهر، ووافقوا.
واختتم بالقول: "طلبوا مني ليس فقط الدعاء، ولكن إلقاء كلمة في المؤتمر، أنا لست متأكدًا متى، ولكن هذا قيد البحث، ولقد أعددت خطابًا وأتطلع لذلك".
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز