"النفط وترقُّب المستثمرين" يهبطان بجميع مؤشرات سوق الكويت
الانتقائية والبيع والتركيز على الأسهم متدنية القيمة.. أبرز سمات الأسبوع
أغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات نهاية الأسبوع، اليوم، على انخفاض مؤشراته الثلاثة.
أغلق سوق الكويت للأوراق المالية تداولات نهاية الأسبوع، اليوم على انخفاض مؤشراته الثلاثة بواقع 43.3 نقطة لـ"السعري" ليصل إلى 5686 نقطة، و2.96 نقطة لـ"الوزني"، و9.02 نقطة لمؤشر "كويت 15".
وبلغت قيمة الأسهم المتداوَلة عند الإغلاق نحو 15.8 مليون دينار كويتي، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 125.8 مليون سهم تمّت عبر 2679 صفقة.
وكانت أسهم شركات "جي.إف.إتش" و"المستثمرون" و"المدينة" و"أدنك" و"بيتك" الأكثر تداولا، في حين كانت أسهم شركات "الغذائية" و"ك.تليفزيوني" و"ياكو" و"أهلية.ت" و"مينا" الأكثر ارتفاعًا.
وأضر التراجع المطّرد في أسعار النفط بالماليات العامة لدول الخليج، وأثّر سلبًا على ثقة المتعاملين الإقليميين والأجانب، حيث يعد الإنفاق الحكومي عاملًا رئيسيًّا في ربحية القطاع الخاص.
ومرت تعاملات سوق الكويت هذا الأسبوع بمنعطفات سلبية أسهمت في سيطرة وفرض حالة التذبذب على القطاعات المدرجة أبرزها التداولات الانتقائية وغياب المحفزات الفنية إلى جانب عوامل خارجية أثّرت في المحصلة النهائية لمؤشرات السوق.
وحاول المتعاملون في مستهل تداولات الأسبوع لملمة بعض الخسائر التي منيَ البعض منهم بها جراء التراجعات المستمرة في أسعار النفط وانعكاساتها السلبية على موازنات الحكومات وبالتبعية على أسواق المال في المنطقة إلى جانب الضغوطات البيعية التي طالت عديدًا من أسهم الشركات المدرجة.
ويبدو أن هذه الوتيرة دفعت بعض المتعاملين لا سيما الصغار منهم إلى تفضيل التحرك في السوق وفق نظرية الترقب والانتظار لمعرفة توجهات السوق خصوصًا بعد أن انتشرت شائعات عن ضخ المحفظة الوطنية سيولة مالية في أسهم بعض الشركات القيادية ولكن المردود لم يكن في مستوى الطموحات المنتظرة من جانب المستثمرين.
وكان لافتا في أداء السوق هذا الأسبوع حذر المتعاملين في الدخول على الأوامر البيعية والشرائية رغم وجود فرص حقيقية، مما أسهم في إغلاق المؤشرات الرئيسية الثلاثة على تباين، مما يعني أن السوق الكويتية لم تكن بعيدة عن انخفاضات أسواق المال في المنطقة.
وفقدت أسهم عدة لا سيما القيادية التشغيلية كثيرًا من مستوياتها السعرية التي كانت قد بلغتها في نوفمبر الماضي، ووصلت إلى منحنى الخسائر في ظل الأداء المتردي وغياب كبار صناع السوق، مما جعل صغار المستثمرين يبيعون ما يمتلكونه بطريقة عشوائية، وكذلك بعض المحافظ المالية التي لم تكن كعادتها في مثل هذه الفترة وتحديدًا في الشهر الأخير من العام.
وعادت سيطرة الأسهم متدنية القيمة التي تتراواح مستوياتها السعرية بين 50 فلسًا و100 فلس، على مجريات أداء السوق طوال جلسات هذا الأسبوع في حين شهدت الشركات المنضوية تحت مؤشر "كويت 15" مزيدًا من عمليات جني الأرباح.