"بوليتيكو": مفتاح الديمقراطيين.. إظهار "ضعف" ترامب
المفهوم السائد عن المرشح الجمهوري أنه شخصية ضعيفة غير قادرة على تحمل المسؤولية
أن تصبح رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية، فهذا يعني أن تتحلى بشخصية قوية قادرة على تحمل الانتقادات اليومية من وسائل الإعلام والصحف، وقادر على التعامل مع المشكلات السياسية التي تواجه البلاد، لذا يعد انتخاب المرشح الجمهوري دونالد ترامب أمرًا خطيرًا للمفهوم السائد عنه بأنه شخصية ضعيفة غير قادرة على تحمل المسؤولية.
وفقًا لتقرير نشرته مجلة " بوليتكو" الأمريكية حول استغلال المنافسين لضعف ترامب، تشير المجلة إلى أن أنصار المرشحة المنافسة هيلاري كلينتون يعتمدون في وصفهم لترامب بالشخص الضعيف، فيتساءلون "كيف يمكنه التعامل مع حادثة إسقاط مقاتلة أمريكية من قبل الصينين؟"، خاصة هذه المواقف تحتاج شخصية قوية لا تظهر ردود فعلها في الحال.
وتقول المجلة إن ترامب يحرص دائمًا على تصدير صورة أنه "غني وذكي وقوي والفائز في نهاية السباق الرئاسي" خاصة عند تحقيقه تفوق في استطلاعات الرأي، وبالرغم من أن هذه الدعاية لها مردود إيجابي عند أنصاره، إلا أنه لا يستند على حقائق ووقائع تتدل على هذه القوة، وبحاجة لتغيير وجهة نظره لأنها لا تتوافق مع الواقع.
وتضيف المجلة في تقريرها أن هناك فجوة كبيرة بين ما يصدقه ترامب عن نفسه، والحقائق التي تشير إلى ضعفه، وترجح أن هذه الفجوة تعد المفتاح الرئيسي لفهم شخصية ترامب والتي تقوده دائمًا للسقوط في فخ الدفاع عن نفسه.
وترجح "بوليتكو" أن هذه الفجوة هي السبب الرئيسي لهجوم ترامب على وسائل الإعلام، لا سيما في قضايا جمع تبرعات المحاربين القدامى، وتصريحاته العنصرية التي أثارت استياء الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية، فيصبح سلاحه هو إلقاء التهم والألفاظ النابية لنفي أي تهم توجه له.
وتعتقد أن هذا الضعف الذي يعاني منه ترامب، يستخدمها معارضو المرشح الجمهوري للترويج له بالسلب، ولإظهار صورته الحقيقية من خلال إثارة وقائع توضح شخصيته في وسائل الإعلام، كمحاولة للتأثير على قرار الداعمين له والمترددين من الناخبين.
وتؤكد المجلة أن تصور ترامب عن نفسه لا يمثل خطورة على الآخرين، إلا في حالة فوزه بمنصب الرئيس الأمريكي في انتخابات 8 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.