الرياضيون الفلسطينيون ينتصرون على تعنت الاحتلال الإسرائيلي
تمكن فريق شباب خان يونس الفلسطيني من السفر للضفة الغربية لخوض مباراة إياب نهائي كأس فلسطين رغم رفض الاحتلال الإسرائيلي في بداية الأمر
انتصرت الرياضة أخيرًا بأن تمكن فريق شباب خان يونس الفلسطيني من السفر إلى الضفة الغربية من أجل خوض مباراة إياب نهائي كأس فلسطين، وذلك على الرغم من رفض الاحتلال الإسرائيلي في بداية الأمر.
وقال كابتن الفريق، حسن حنيدق -لـ"بوابة العين"- إنه وصل، مساء اليوم الإثنين، مع 6 لاعبين، إضافة إلى مدرس حراس المرمى وإعلامي النادي إلى الضفة، بعد أن جرى منعهم من ذلك ومساومتهم الأربعاء الماضي.
وأوضح أنهم حرصوا على السفر مجددًا للتأكيد على عدم الاستسلام لإرادة الاحتلال الذي يريد تقسيم الوطن ومنع تطور الرياضة الفلسطينية.
ومن المقرر أن تقام مباراة الإياب بين نادي شباب خان يونس، ونادي أهل الخليل، غدًا الثلاثاء، في ملعب الحسين بالخليل، بعد عقد مباراة الذهاب، الأربعاء الماضي، في غزة والتي فاز فيها النادي الخليلي بهدف مقابل لا شيء.
وقال حنيدق، كان المفترض أن تجري المباراة مساء السبت، إلا أن منع الاحتلال مجموعة من اللاعبين ومحاولة ابتزاز مجموعة أخرى أدى إلى تأجيلها، لحين نجاح جهود الضغط على الاحتلال بالسماح لباقي الفريق بالسفر.
عرقلة سفر اللاعبين
وأشار إلى أن إدارة النادي تقدمت قبل أيام للحصول على تصاريح سفر عبر معبر إيرز الخاضع لسيطرة الاحتلال، لأعضاء البعثة الرياضية المكونة من 34 لاعبًا وإداريًا، إلا أن الاحتلال رفض إصدار تصاريح لـ6 أشخص بينهم 3 لاعبين، وأصدر تصاريح لـ5 لاعبين، و3 إداريين، وطلب الباقين لمقابلة مخابرات الاحتلال.
ولفت إلى أن أعضاء البعثة الذين أصبح عددهم 26 شخصًا توجهوا إلى المعبر، الأربعاء الماضي، وخضعوا لمقابلات تعرضوا خلالها لمساومات بتقديم معلومات عن مقاومين مقابل السماح بمرورهم عبر المعبر.
محاولة ابتزاز
وأضاف "وصلنا المعبر، وتم تفتيشنا وسحب بطاقاتنا الشخصية، ثم جرى استدعاؤنا للمقابلة واحدًا تلو الآخر".
وتابع: "جرى استدعائي عند الخامسة (بالتوقيت المحلي) للاستجواب، وهناك طلب مني معلومات حول أشخاص قال ضابط المخابرات الإسرائيلي إنهم من أفراد المقاومة"، مضيفًا "قال لي الضابط إما أن تدلي بمعلومات أو تعود إلى غزة".
وأكد اللاعب الفلسطيني أنه رفض العرض والابتزاز الإسرائيلي، لافتًا إلى أن بعض زملائه تلقوا عروض ومحاولات ابتزاز مماثلة، ووصل الأمر بإخطار مجندات إسرائيليات بملابس مغرية وقصيرة في محاولة لإسقاطهم في وحل العمالة".
وأشار إلى أن الاحتلال سمح بسفر 18 من البعثة ومنع الباقين وقال: "كان قرار الجميع رفض هذا الابتزاز الرخيص، وأننا لاعبون وبروتوكلات الاحتلال مع الاتحاد الدولي لكرة القدم تلزمه بالسماح بسفرنا"، مشيرًا إلى أنهم عندما رفضوا التعاطي مع الاحتلال أعادهم إلى غزة بعد منتصف الليل.
وأكد أن اتصالات فلسطينية ودولية جرت لاحقًا رضخ في ضوئها الاحتلال لمطلب سفرهم دون شروط؛ حيث وصلوا إلى الضفة استعدادًا للمباراة التي يفترض أن تجري غدًا.