مسؤول أمريكي سابق: العلاقة بين روسيا وأمريكا حرب باردة

الديمقراطيون في أمريكا يؤكدون وجود علاقة قوية تربط المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

تردد اسم المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر من مرة في مؤتمر الحزب الديمقراطي الأمريكي، ليشير أعضاء الحزب إلى علاقة قوية تربط ترامب وبوتين خاصة بعد وصف ترامب للرئيس الروسي بالقائد القوي، وزعمه بأن الولايات المتحدة تصبح أقوي بعلاقتها مع روسيا.

وتشير مجلة "بوليتكو" الأمريكية في تقرير لها إلى أزمة الحزب الديمقراطي مع بوتين مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي الأمريكي، حيث اعتبر نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن أن ترامب يتقرب من النموذج الديكتاتوري في روسيا، بينما أعلنت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أنها ستدافع عن حلف الناتو ضد أي تهديد، حتى إذا جاء التهديد من روسيا.

وقبل هذه التصريحات عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعًا مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، لمناقشة سبل التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الوضع السوري، وذكر مسئول في إدارة أوباما، أن السياسة الخارجية الأمريكية تفرض وجود علاقة جيدة مع روسيا.

وقالت إليسا سلوتكين القائمة بأعمال مساعد وزير الدفاع الأمريكي قائلة: "الرسالة التي وصلت إلى روسيا الآن أننا نريد التحدث لها، وسنقوم بإرسال جون كيري إلى موسكو".

وتقول " بوليتكو"، إن المسؤولين في الإدارة الأمريكية لديهم توقعات لطبيعة العلاقة مع روسيا، والرغبة في ألا تتحول العلاقة إلى العداء، في الوقت نفسه يرى المعارضون أن روسيا هي المسؤولة عن سرقة البريد الإلكتروني لكلينتون واختراق أجهزة الحزب الديمقراطي، لذا تسعى سلوتكين إلى صنع التوازن بين العلاقات الأمريكية الروسية.

بينما وصف ويليام بيري وزير الدفاع الأمريكي السابق في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون الوضع بين البلدين بـ"الحرب الباردة"، متوقعَا أن تشهد العلاقات تطورًا سيئًا قد يصل إلى حرب نووية مقصودة أو غير مقصودة.

ويعتقد بيري أن الإدارة الأمريكية الحالية لا تهتم بالحروب النووية بقدر اهتمامها بالأزمة السورية وسقوط أكثر من 400 ألف قتيل في الحرب، والتعامل مع أزمة اللاجئين، ويعتبر البعض أن سوريا هو الدافع لاستمرار العلاقات بين البلدين.

ورغم تهديدات أوباما السابقة لبوتين بفرض عزلة على روسيا بعد أزمة أوكرانيا، إلا أن العلاقات استمرت بزيارة كيري لموسكو 4 مرات خلال السنة الماضية، ولكن تتوقع المجلة الأمريكية خفض التعاون الفترة المقبلة بين البلدين، وأن يصبح التعاون المشترك في سوريا غير قائم على الثقة، لانحياز موسكو إلى نظام بشار الأسد بشكل أكبر.