بين ترامب وكلينتون.. التصويت على العودة لعصر الثمانينيات أو التسعينيات
كاتب أمريكي يرى أن الشعب الأمريكي سيصوّت على العودة إلى الثمانينيات أو التسعينيات، حيث يمثلهما ترامب وكلينتون على التوالي
شبّه الكاتب الأمريكي تيموثي نوح انتخابات الرئاسة الأمريكية بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، بأنها صراع بين فترة الثمانينيات التي حكم فيها رونالد ريجان الولايات المتحدة، وفترة التسعينيات التي حكم فيها بيل كلينتون.
وقال نوح في مقاله المنشور في مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، إن الانتخابات الأمريكية في 2016 لا تتسم بالحداثة، وكلا المرشحين ليسا وجهين جديدين، فكلينتون سوف تبلغ 69 سنة، بينما يبلغ ترامب 70 سنة.
وأشار الكاتب إلى أن انتخابات 2016 تمثل خوض عصر الثمانينيات سباق الانتخابات ضد عصر التسعينيات، فالعصران يعكسان حقيقة ترامب وكلينتون على التوالي أو على الأقل كيف يبدوان معظم الوقت.
وعقد نوح مقارنة بين العقدين وانعكاسهما على ترامب وكلينتون، موضحًا أن المرشحين لا يبذلان جهدًا كبيرًا لتحديث صورتيهما لأن العقود التي أفرزتهما تمثل عصورا ذهبية، يعد كلاهما أن يجتهد لإعادة أمريكا لها.
وعن شعار حملة ترامب "إعادة أمريكا عظيمة مجددًا"، قال الكاتب إنه مستعار من شعار الحملة الرئاسية لريجان في 1980، والذي كان "دعونا نعيد أمريكا عظيمة مجددًا".
وبسؤال ترامب في يناير عن معنى شعاره، قال إنه يظن أن أمريكا كانت أثناء سنوات حكم ريجان جيدة للغاية، وكانت مشاعر الأمريكيين جيدة تجاه بلادهم.
أما عن شعار كلينتون، "صانع التغيير"، اعتبر نوح أنه محاكاة لمقولة بيل كلينتون في مؤتمر 1992، وهي "حان وقت تغيير أمريكا".
وأشار الكاتب إن الثمانينيات كان عقد السلام، أما التسعينيات فكان عقد الحرب، وشهدت الثمانينيات خروج عجز الموازنة عن نطاق السيطرة، بينما شهدت التسعينيات اختفاء عجز الموازنة وإن كان لفترة وجيزة.
بينما ارتفعت جرائم العنف في الثمانينيات وانخفضت في التسعينيات لأسباب لا يزال الخبراء يتجادلون فيها، ولكن ازدادت عدم المساواة في الدخل أثناء كلا العقدين، على الرغم أنه أثناء فترة التسعينيات أدى التوسع الاقتصادي إلى زيادة متوسط الدخل.
وقال الكاتب إن اختيار التصويت لعقد الثمانينيات أم التسعينيات هو اختيار شخصي لكل فرد، وربما يكون أكثر شخصية من الاختيار بين شخصين يشاركان في الانتخابات الرئاسية.
واختتم نوح مقاله قائلا إن كلا المرشحين يرغبان في العودة إلى القرن العشرين، والسؤال الذي ينبغى على الناخبين تحديده هو أي جزء من القرن ينبغي أن تعود أمريكا، الثمانينيات أم التسعينيات؟