#كيف_صارت.. هاشتاق يشعل الدعاية للانتخابات البلدية بغزة
مناصرو حماس وفتح يدخلون، معركة الدعاية الانتخابية للبلديات، قبل موعد انطلاقها الرسمي، ليعطي مؤشرًا على حجم السخونة في التنافس
دخل مناصرو حماس وفتح، معركة الدعاية الانتخابية للبلديات، قبل موعد انطلاقها الرسمي، ليعطي مؤشرًا على حجم السخونة في التنافس وغلبة الجانب السياسي على الخدماتي.
حماس المسيطرة الفعلية على قطاع غزة، منذ منتصف يونيو 2007، دشنت حملتها بإطلاق هاشتاق #كيف_صارت لتعرض عبره ما ترى أنها إنجازات حققتها خلال 10 سنوات من حكمها للقطاع، فيما وجد مناصرو حركة فتح، وناشطون آخرون في الهاشتاق نافذة لعرض المآسي التي ألمّت بالمجتمع الفلسطيني خلال هذه السنوات الدامية.
نادر أبو شرخ، كتب "يشعر بـالإنجاز"، قائلا لاحظ #كيف_صارت رفح ما بين عام 2006 _2016 من العشوائيات والفوضى إلى الجمال والترتيب والنظام، مشاريع وتطور وازدهار بالصورة والصورة لا تكذب أبدا، مدللا على ذلك ببعض الصور التي تعكس حالة العمران في بعض أحياء رفح.
وعلى غراره عرض محمود السدودي صورا لأحد شوارع رفح بعد إعماره قائلا "شارع عائد البشيتي في مدينة #رفح من شارع أشباح إلى شارع يقال عنه باريس.
كما عرض ناشطون من حماس فيديو بعنوان #شكرا_حماس يعرض مقاطع لجوانب عمرانية ومشاريع تجارية بغزة، يظهر المدينة في حالة متقدمة، وهو ما لقي ترحيبا من مجموعة وانتقادا كبيرا من آخرين، كما هو كل شأن في غزة.
مقابل هذه الصور، أغرق ناشطون الهاشتاق بصور تعكس واقع غزة الأليم بعد ثلاثة حروب إسرائيلية قتل فيها قرابة 4500 شخص، ودمر نحو 150 ألف وحدة سكنية لا يزال الآلاف منها مدمرا ولم يجر إعماره.
وقال الصحفي نضال الوحيدي: #كيف_صارت؟ "صارت غابة حيوانات بس على مستوى قيادات بتحكمو في مستقبل شعب".
الناشط حسن قطراوي كتب بمرارة رادا على حماس: "قبل ما تمسكوا كانت نعيم، ولم مسكتم صارت جحيم، كانت الدنيا فاتحة والبلد محلاها... وين صارت فش (لا يوجد) وظائف وفش شغل.. كل الأمور بالنازل".
بدورها، سخرت الناشطة الحقوقية صابرين إبراهيم، مما عرضته حماس وقالت: "شكرا حماس على انخفاض نسبة الفقر، وانعدام البطالة، ووجود الكهرباء على مدار 24 ساعة، وعلى المعابر المفتوحة، وعلى الحروب وانتصاراتنا العظيمة".
وهو تعليق يعكس صورة معاكسة لحالة غزة التي تعاني من نسبة فقر تصل إلى أكثر من 65%، وبطالة تزيد عن 40%، وإغلاق مستمر للمعابر.