حقوقي جزائري لـ"العين": آلاف الأطفال يستغلهم اللاجئون في التسول
فاروق قسنطيني، الحقوقي المقرب من الرئيس بوتفليقة بالجزائر، يحذر من أن "آلاف" الأطفال صاروا يستعملون بالتسول في بلاده.
حذّر رئيس منظمة حقوقية تابعة لرئاسة الجمهورية بالجزائر، من أن "آلاف الأطفال يستعملون في التسول عبر مختلف محافظات الوطن"، داعيًا السلطات لوقف هذه الظاهرة التي تسيئ لوضع حقوق الإنسان في البلاد.
وكشف فاروق قسنطيني، رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، في تصريح خاص لبوابة "العين" الإخبارية، أن هيئته رصدت "آلاف الحالات لأطفال يتم استغلالهم في التسول من قبل اللاجئين الأفارقة والسوريين الذي توافدوا بكثرة إلى الجزائر خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب ظروف الحرب في بلدانهم".
وأوضح الحقوقي المقرب من محيط الرئاسة في الجزائر، أن "هذه الظاهرة أخذت أبعادًا خطيرة في السنة الأخيرة"، مشيرًا إلى أنه "لوحظ استغلال للأطفال في ظروف لا إنسانية وفي أماكن شديدة الخطورة على حياتهم؛ حيث يتم التسول بالأطفال على حافة الطرق السريعة وفي ساعات متأخرة من الليل، ويتم إجبارهم على المكوث ساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة".
ودعا "قسنطيني" السلطات العمومية إلى "التعامل بحزم مع من يوظفون الأطفال، باستعمال العقوبات التي تردعهم عن القيام بهذا الفعل المشين"، موضحًا أن "الاستسهال مع هؤلاء الأشخاص بحجة ظروفهم الصعبة لا يليق، كون استغلال الأطفال يعد جريمة يعاقب عليها القانون، ويخل بالتزامات البلاد في المواثيق الدولية التي صادقت عليها".
وانتشرت في الجزائر منذ مدة ظاهرة استعمال بعد المواطنين والمهاجرين الأفارقة والرعايا السوريين، لأطفال في سن الدراسة وحتى أطفال رضع وطاعنين في السن لاستمالة الناس في جمع المال سواءً من خلال التسول أو بيع مناديل الورق وكتيبات الدينية وغيرها على أرصفة الطرقات أو محطات البنزين وعلى قارعة المساجد.