مخلوفي يتضامن مع بورعدة بإهدائه إحدى ميداليتيه في ريو
البطل الأوليمبي الجزائري توفيق مخلوفي يتضامن على طريقته مع مواطنه العربي بورعدة ضد تجاهل مسؤولي الرياضة الجزائريين.
تضامن العداء نور الدين مخلوفي، البطل الأوليمبي الجزائري، مع مواطنه العربي بورعدة صاحب المركز الخامس في مسابقة العشاري في رياضة ألعاب القوى بأولمبياد ريو دي جانيرو، ضد تجاهل وتقصير مسؤولي الرياضة في الجزائر، وذلك بإهدائه إحدى ميداليتيه الفضيتين اللتين حققهما في الدورة التي اختتمت أمس.
وأظهر شريط فيديو بث على اليوتيوب مخلوفي وهو يتوج بورعدة بالميدالية الفضية، في مراسم رمزية، تحت أنغام النشيد الجزائري وبرفع العلم الوطني على شرفة إحدى غرف مكان إقامة العداءين.
ونالت هذه اللفتة من مخلوفي الشهير بعفويته إعجابا شديدا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع حملة التعاطف الواسعة التي لقيها بورعدة إثر اطلاع الجزائريين على الظروف القاسية التي تدرب فيها من أجل المنافسة في أوليمبياد ريو، وتمكنه رغم ذلك من الظفر بالمركز الخامس في واحدة من أصعب الاختصاصات في ألعاب القوى.
وكانت صور تم تداولها لبورعدة على "فيسبوك" وهو يتدرب باستعمال وسائل بدائية قد أثارت غضب الجمهور الرياضي الجزائري، حيث ظهرت تعليقات تطالب بحساب عسير لمسؤولي اللجنة الأوليمبية على تقصيرهم في الاهتمام برياضيي البلد رغم الإمكانيات المالية المرصودة لهم.
وزاد مخلوفي الذي تلقى التهاني أمس من الوزير الجزائري الأول عبد المالك سلال من حدة الغضب في الشارع، بتصريحاته عقب التتويج بالميدالية الفضية الثانية في 1500 متر، عندما قال إن هناك مسؤولين خانوا الأمانة رغم أن الحكومة وضعت فيهم الثقة وزودتهم بالإمكانيات المالية اللازمة.
ونفى عمار براهمية، رئيس بعثة الجزائر الأوليمبية، في تصريحاته للصحافة الجزائرية، أن يكون ثمة تقصير من جانبه في خدمة الرياضيين، وقال إنه يتعرض لحملة إعلامية لتشويه صورته، بعد اتهامه باصطحاب عائلته إلى ريو اعتمادا على النفقات الرسمية.