"رشيد نكاز".. جزائري سدد "غرامات" النقاب والبوركيني
يتحدث نكاز عن دوره في دفع الغرامات المفروضة على المسلمات المرتديات للنقاب والبوركيني في فرنسا.
على مدار السنوات الخمس الماضية كان ارتداء النقاب في الأماكن العامة في فرنسا غير قانوني، وكان ارتداؤه يعرض المسلمات لخطر دفع غرامة تبلغ 150 يورو، كما انضم "البوركيني" مؤخرًا إلى قائمة الممنوعات.
لكن رجل أعمال جزائري قرر أن يتصدى لهذه القرارات بتسديده آلاف اليوروهات كغرامات.
"رشيد نكاز"، رجل أعمال من أصل جزائري، يرى أن القوانين الفرنسية المستهدفة لملابس المسلمين تهدد الحرية بشكل كبيرا، موضحًا أنه لا يدافع عن أولئك السيدات بحد ذاتهن وإنما يدافع عن مبدأ الحريات المدنية الفردية الذي يجسده أفعالهن حاليًا.
وأوضح نكاز، في حواره مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أنه دفع حتى الآن 1.165 غرامة في فرنسا، و268 في بلجيكا، وغرامتين في هولندا، وغرامة في سويسرا، مما يصل مجموعه إلى 245 ألف يورو مع أتعاب المحاماة.
بدأ نكاز مؤخرًا دفع غرامات مرتديات البوركيني أيضًا، وحتى الآن دفع 5 غرامات في فرنسا، مشيرًا إلى أنه ينتظر المزيد، متوقعًا أن يصل الأمر 2000 غرامة مع تمرير المزيد من رؤساء البلديات القوانين المناهضة للبوركيني قبل الانتخابات الفرنسية المقررة العام المقبل.
يصف نكاز ما يحدث بأنه جنون فرنسي مناهض للمسلمين يجب أن يتوقف، موضحًا أنه ضد ارتداء النقاب والبوركيني وأنهما لا يمثلان أفضل نهج للاندماج في المجتمع الأوروبي عامة وفرنسا خاصة، حيث إنها أصبحت كارهة للإسلام على نحو متزايد.
أشار نكاز إلى أنه أصبح مستهدفًا بسبب أفعاله، وأنه خضع لأربعة مراجعات ضريبية دولية منذ 2010، كما حاول نواب فرنسيون استهدافه لإدخاله السجن، ولكن الحكومة اعترضت خوفًا من أن يحوله هذا الأمر إلى ضحية.
وأوضح نكاز، 44 سنة، أنه شعر بضرورة تخليه عن جنسيته الفرنسية في 2013 لأنه لم يعد راغبًا في ربط هويته بدولة تنتهك مبادئ الحريات الفردية بصورة يومية.
وقال نكاز إن بعض الأشخاص في المجتمع الإسلامي حاولوا التشكيك في مصداقيته لأنه لم يمنحهم أموالًا، موضحًا أنه لا يدفع غرامات أولئك الموجودات في الأماكن العامة المغلقة مثل المكاتب ومراكز التسوق، وأنه يطلب أن تُقدم كل سيدة يساعدها تعهدًا خطيًا بعدم العنف ومكافحة التطرف.
كما قال نكاز إنه على تواصل مع 583 سيدة مرتدية النقاب، وثُلْثاهُنّ من أصل فرنسي واعتنقن الإسلام، موضحًا أنه بفضل التمويل المخصص للدفاع عن حرية هؤلاء السيدات في ارتداء ما يرضيهن في الشارع لم تعد السيدات خائفات من ارتداء النقاب، وأن عددهن في 2016 أكثر من 2011.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز