محلل إسرائيلي: تدمير داعش خطأ استراتيجي
موقع مجلة "صالون" الأمريكية ينشر تقريرا لمركز أبحاث إسرائيلي يصف تدمير تنظيم داعش الإرهابي بالخطأ الاستراتيجي
اعتبر إفرايم إنبار مدير مركز بيجين-السادات للأبحاث الاستراتيجية الإسرائيلي بأن تدمير تنظيم داعش هو خطأ استراتيجي.
ونقلت مجلة "سالون" الأمريكية، عن إنبار، وهو ومدرس العلوم السياسية في جامعة بار اليان الإسرائيلية، قوله إن التنظيم الإرهابي قد يمكن استعماله في تقويض إيران، وحزب الله وسوريا وروسيا، حيث يشير الى أن استمرار بقاء داعش يخدم غرضا استراتيجيا، وبحسب إنبار، فإن الولايات المتحدة ترتكب "حماقة استراتيجية" بتعاونها مع روسيا ضد داعش، والذي سيؤدي الى تقوية محور موسكو-طهران-دمشق.
ويقول إنبار أيضا في بحثه إن إيران وسوريا تبنيان تحالفا استراتيجيا للسيطرة على الشرق الأوسط، ويطالب إنبار الغرب بإضعاف داعش، لكن ليس تدميرها، فإطالة الحرب السورية تصب مصلحة إسرائيل، ويقول إنبار "الاستقرار ليست قيمة في حد ذاته، وهو مرغوب فقط إذا كان ذلك يخدم المصالح الإسرائيلية."
وبالنسبة للتدخل الإيراني في الحرب السورية، فإن إنبار يرى أن ذلك التدخل مفيد للاستراتيجية الغربية، حيث يقول إن "السماح الأشرار لقتل الأشرار يبدو كشيء ساخر جدا، ولكن من المفيد، بل والمعنوي، القيام بذلك إذا كان ذلك سيحدّ من الأشرار وجعلهم منشغلين في قتال بعضهم ومنع قدرتهم على إيذاء الأخيار".
ويشدد إنبار أهمية الإبقاء على تنظيم داعش لعدة أسباب أهمها، خلق حالة من الحرب بين جميع الجهات التي تعادي إسرائيل لكي تدمر بعضها بعضا، والثاني لتركيز الإرهاب في منطقة معينة ومحصورة يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها كلما حاولت النمو، والثالث هو ضمان أن كل القوى الإقليمية منشغلة في الصراع مما يفتح الباب أمام إسرائيل لقيادة المنطقة.
والجدير بالذكر أن إفرايم إنبار كان عضوا في لجنة السياسة الاستراتيجية لمجلس التخطيط الوطني الإسرائيلي، وعمل مستشارا استراتيجيا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، ورئيس لجنة مناهج الأمن القومي في وزارة التعليم الإسرائيلية.
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز