المكانة التي تحظى بها دولة الإمارات على خريطة العالم كدولة تمثل قدوة يحتذى بها في مجال الأمن والاستقرار والرخاء والسلام.
أثبتت دولة الامارات العربية المتحدة تميزها في سياستها الخارجية إقليمًّا ودوليًّا، حيث تنتهج السياسة الإيجابية في علاقاتها الدولية مع دول العالم في كافة المجالات، ولها سياسة ترتكز على مبادئ راسخة وثابتة، تتمثل في الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتعزيز السلام والاستقرار، وترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان المختلفة ومحاربة التطرف والعنف، ومد يد العون والمساعدة إلى الدول والشعوب في أوقات الأزمات والكوارث.
واليوم تبرهن دولة الإمارات ذلك من خلال دعمها لمبادراتي القيادة الصينية بإنشاء البنك الآسيوي للتنمية وطريق الحرير، المعروف بـ «حزام واحد وطريق واحد» اللتين أطلقهما الرئيس الصيني، والتي تهدف إلى تعزيز عملية التنمية في الدول الآسيوية، وبناء علاقات التعاون التي تقوم على نشر ثقافة الازدهار والسلام والاستقرار إقليميًّا ودوليًّا.
إن المكانة التي تحظى بها دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة العالم كدولة تمثل قدوة يحتذى بها في مجال الأمن والاستقرار والرخاء والسلام، كما تمثل الإمارات منارة للإبداع والابتكار، وذلك لم يأتِ من فراغ، بل هو جهد وعمل على مدى أربعة وأربعين عامًا بدأه المسؤسسون رحمهم الله، والآن تستكمل المسيرة قيادة دولة الإمارات الرشيدة.
وخير مثال على ذلك زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ولي عهد أبوظبي لجمهورية الصين الشعبية، والتي تجسد الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات على الساحة الدولية من تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع باقي الدول، والتنسيق في الجوانب السياسية والتنموية، وتقوية العلاقات الاستراتيجية والتاريخية بين الدول، وتشجيع الاستثمار في مجالات التمويل، والصحة، والتعليم، والفضاء، والطاقة، والابتكار والاستثمار، وغيرها من المجالات التي تحقق المصالح الاقتصادية والتجارية والإقليمية، وتشد أسر التكاتف الدولي لمواجهة القضايا المعاصرة على الساحة الدولية.
إن العلاقات الإماراتية الصينية ليست حديثة عهد، حيث بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حين زار للصين عام 1990، وبعدها توالت الزيارات بين البلدين، والتي أثمرت عن شراكة استراتيجية، مما جعل الإمارات أول دولة عربية خليجية أقامت الشراكة الاستراتيجية مع الصين، والتي توثقت وازدادت متانة وأهمية بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الثالثة بعد زيارتي عام 2009 و2012، والتي تحمل اتفاقيات تعاون في مجالات مختلفة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة