خبراء لـ"العين: هذا ما ستفعله تركيا بعد السيطرة على جرابلس السورية
خبراء قالوا لـ"العين" إن تركيا تسعى لبناء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية من أعزاز إلى جرابلس
رحّب "الجيش الحر" في شمال سوريا، بدخول تركيا بريّا على تنظيم "داعش"، معربًا عن استعداده للانخراط في المعركة، لاستئصال التنظيم الإرهابي من الشمال وصولا إلى جميع الأراضي السورية منه.
وقال محمد حامد، الباحث المتخصص في الشؤون التركية، إن تركيا لن تنسحب من بلدة جرابلس السورية سوى في حالة واحدة وهي التأكد من تثبيت "الجيش الحر" ضد تنظيم "داعش" الإرهابي والأكراد في الشمال السوري، لإنهاء نفوذهم في المنطقة الحدودية.
وأضاف حامد لبوابة "العين" الإخبارية، أن مشروعية التدخل التركي في سوريا مبني على اتفاقية "أدنة" المبرمة عام 1999، التي أعطت الحق لتركيا في ملاحقة الإرهابيين وكان المقصود بهم "حزب العمال الكردستاني"، ليكون مسموحا للقوات التركية التوغل بريا لمسافة 25 كيلو متر في العمق السوري، مشيرا إلى أن تركيا استندت على هذه الاتفاقية عندما استعادت ضريح مؤسس الدولة العثمانية.
وأوضح أن التنسيق بين "الجيش الحر" وتركيا يتم على أعلى مستوى، حيث إن حركة "أحرار الشام"، هي من أكثر الحركات المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وهي أكثر اعتدالا من "جبهة النصرة" و"جيش الإسلام" و"داعش"، مشيرا إلى أنها تابعة لتنظيم "الإخوان" الإرهابي ومدعومة من المخابرات التركية، وتعتبر مخلب أنقرة داخل الأراضي السورية لأنها أكبر فصائل "الجيش الحر".
وأكد أن تركيا ستستخدم "الجيش الحر" في جرابلس للقضاء على نفوذ "قوات سوريا الديمقراطية"، التي يتشكل قوامها من 75% من الأكراد، ومنعهم من ربط مناطق روجافا، حيث تسعى تركيا لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا ومنع قوات الجيش السوري النظامية من الوصول إليها والتمركز عليها.
فيما قال المحلل السياسي السوري محمد الحمصي، إن تركيا قررت طرد تنظيم "داعش" من على الحدود المشتركة مع سوريا ودعمت "الجيش الحر" في معركته الأخيرة، التي استمرت 14 ساعة قبل إعلان تحرير بلدة جرابلس بالكامل، موضحا أن المعركة لن تتوقف عند جرابلس وإنما ستستمر باتجاه مناطق أخرى يسيطر عليها "داعش" سواء في أخترين أو الباب.
وأضاف الحمصي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن تركيا تسعى لبناء منطقة آمنة داخل الأراضي السورية تمتد من أعزاز إلى جرابلس، حيث إنها تشترط وحدة الأراضي السورية، وعدم قيام كيان كردي أو أي مظاهر تقسيمية على حدودها من شأنها إحداث خلل في أمنها الداخلي