"داعش".. هل يخسر في الفضاء الإلكتروني؟
التنظيم الإرهابي تلقى العديد من الهزائم بعد إغلاق حسابات تابعة له وانخفاض أعداد متابعيه على "تويتر"
يبدو أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يتلقى هزائم على أرض الواقع في سوريا وليبيا والعراق فقط، بل امتدت الهزائم إلى العالم الافتراضي.
فقد أعلنت وزارة الخارجية البريطانية عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأربعاء الماضي، أن التنظيم الإرهابي يواجه أزمة حقيقية بين مستخدمي رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن أعداد متابعي حساباته الرسمية عبر موقع "تويتر" بدأت في الانخفاض.
وقالت الخارجية: "انخفض عدد متابعي حسابات داعش عبر الإنترنت من 1500 متابع إلى 300 متابع فقط، ما يعني أن التنظيم يخسر التأييد في كل مكان".
وفي التغريدة نفسها أشارت إلى تراجع معدل استخدام مؤيدي "داعش"، لموقع "تويتر" بنسبة 45% خلال العاميين الماضيين.
وبالرغم من اعتماد "داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر"، و"يوتيوب"، و" تليجرام"، و"فيسبوك" لنشر الأفكار المتطرفة وتجنيد مقاتلين بالتنظيم، لم تتوقف إدارات المواقع في طرح حملات توعية لمستخدميها للإبلاغ عن الحسابات الترويجية لـ"داعش".
وخلال العامين الماضيين تلقى "داعش" هزائم متعددة عبر الفضاء الإلكتروني، وفي منتصف عام 2015 أغلقت شركة "تويتر" أكثر من 360 ألف حساب مروج للإرهاب أغلبها ينتمي لـ"داعش"، وفي العام نفسه قررت إدارة موقع "فيسبوك" تشديد الرقابة على المحتوي الإرهابي الذي يبث من خلال الفيديوهات.
وأوضحت دراسة حديثة أجرتها جامعة "جورج واشنطن" الأمريكية أن سياسة "تويتر" الجديدة التي بدأ الموقع اتباعها، نجحت في تقليص نشاط أعضاء التنظيم، وعدد التغريدات المنشورة عبر حسابات مؤيدة له باللغة الإنجليزية خلال 2015.
كما نجح تويتر من خلال حملات إيقاف الحسابات المؤيدة للتنظيم في 2014 في تحجيم أعداد المتابعين من 1000 إلى 300 متابع، وبالرغم من محاولات داعش لاسترجاع الحسابات القديمة بالقرصنة أو إنشاء حسابات جديدة، انخفض تفاعل رواد "تويتر" معه واقتصر التفاعل على "الدواعش" فقط.
وأطلق مركز "صواب" المبادرة المشتركة بين دولتي الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية لحشد تأييد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومرتادي الإنترنت من أجل التصدي لأيديولوجية وأفكار تنظيم "داعش" الإرهابية المتطرفة.
ويعمل المركز على تكوين شبكة من رواد مواقع التواصل، لمعارضة العنف ودعم التعايش السلمي بين مجتمعات شاملة لتقبل الآخر، حيث نجح في جذب 140 ألف متابع على "تويتر" وأكثر من 425 ألف مستخدم عبر "فيسبوك"، خلال عام من تدشينه.
ومن خلال هاشتاقات متعددة مثل "قدرة الإنسانية"، و"متحدون ضد داعش" يعتمد المركز على إيصال رسائل توعية للجمهور، وتم الاستعانة بهذه الهاشتاقات في هجمات باريس وإسطنبول، بالإضافة لحادث قتل داعشيين لوالداتهما بالسعودية
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg
جزيرة ام اند امز