دافع غرامات "البوركيني" لـ"العين": قرار رفع الحظر ليس له تأثير
245 ألف يورو إجمالي الغرامات التي دفعتها منذ 2010
رجل الأعمال الجزائري رشيد نكاز يكشف لبوابة "العين" عن سر دفعه غرامات "البوركيني"
يتحدث رشيد نكاز رجل الأعمال والسياسي الجزائري المقيم بفرنسا، عن الأسباب التي تدفعه لتسديد غرامات النقاب والبوركيني في فرنسا، ويكشف في هذا الحوار لبوابة "العين" الإخبارية تفاصيل ما دفعه منذ 2010، وعن المفاجآت التي سيقوم بها ردًّا على قرار حظر البوركيني في فرنسا.
* ما تعليقكم على قرار مجلس الدولة الفرنسية تعليق قرار حظر ارتداء البوركيني؟
لست متفائلًا كثيرًا بهذا القرار؛ ما يجب معرفته أن مجلس الدولة في فرنسا ليس له تأثير كبير، وهو يفصل في القضايا الإدارية. أتذكّر أنه في سنة 2010 اتخذ القرار نفسه بخصوص حظر ارتداء النقاب، لكن مع ذلك صدر قانون يحظر ارتداءه. القوانين في فرنسا تصدرها السلطة السياسية، وإذا قررت الحكومة الفرنسية، حظر البوركيني في كامل فرنسا فلن تجد من يوقفها.
* إذًا ما الأثر الفعلي المتوقع لقرار مجلس الدولة الفرنسي؟
هذا القرار يشمل بلدية واحدة قررت حظر البوركيني، هي "فيل نوف لوبي"، وذلك بعد أن رفعت منظمة حقوقية وجمعية إسلامية شكوى إلى مجلس الدولة. لدينا الآن 31 بلدية أخرى قررت حظر البوركيني، لا يسري عليها هذا القرار. اللجوء إلى مجلس الدولة مكلف جدًّا، فهو يتطلب محاميًا خاصًّا أو ما لا يقل عن 5 آلاف يورو من أجل رفع الدعوى أمامه، وهذا ما لا يصب في صالح المسلمين. ثم إن صدور قانون يحظر البوركيني وهذا المتوقع في السياق الحالي، سيجعل كل هذه القرارات الصادرة عن مجلس الدولة لا طائل منها.
* هل يمكن أن تحدد لنا هذا السياق الذي تراه غير مناسب؟
نحن على بُعد 8 أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والحكومة الحالية فشلت تمامًا في المجال الاقتصادي، وهي تحاول مغازلة أصوات اليمين بهذه القرارات حتى تزيد من شعبيتها. هذا ما يفعله الآن رئيس الحكومة مانويل فالس الذي يؤيد بشدة حظر البوركيني، وكذلك الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي يبني جزءًا كبيرًا من برنامجه الانتخابي على هذه القضايا.
* عرف عنك تسديد الغرامات الخاصة بالنقاب ومؤخرًا البوركيني في فرنسا، هل يمكن أن تعطينا حصيلة لعملك؟
الغرامات التي سددتها منذ 2010، كانت في حدود 245 ألف يورو، وهي بالنسبة لي لا تساوي شيئًا في مقابل الحفاظ على كرامة المسلمات في فرنسا. بخصوص البوركيني سددت إلى اليوم 5 غرامات، وأتوقع أن يرتفع عدد الغرامات الخاصة بحظر البوركيني إلى نحو ألفين كمعدل سنويا، لأن ثمة 200 بلدية عبرت عن نيتها لحظر هذا اللباس، وأنا مستعد كل الاستعداد لسدادها.
* ما هدفك من وراء هذا النشاط الذي تقوم به؟
أنا رجل مبادئ، والحمد لله أملك المال الذي يمكنني من مساعدة غيري. أقولها بصراحة اليوم أنا أعتبر نفسي في حرب ضد الحكومة الفرنسية باستعمال كل الوسائل القانونية والمشروعة طبعًا، لأن ما يجري من ظلم وعنصرية بحق المسلمين لا يمكن أن يتصوره عقل، فالمسلمات صرن مطاردات في كل مكان، وقد آلمني كما آلم كل المسلمين تلك الصور التي ظهرت فيها الشرطة الفرنسية وهي تفرض على سيدة في البحر التعري، وهذا ما يبعث في نفسي الإصرار على المواصلة.
* ما الخطوات القادمة التي ستقوم بها إذًا؟
سأفاجئ العالم في مهرجان كان السينمائي الدولي، باصطحاب 100 امرأة مرتدية للبوركيني على شواطئ هذه المدينة. سأقود مظاهرة هناك في هذه المناسبة التي يأتيها الناس من كل أنحاء العالم، لأفضح ما يجري في فرنسا وأُسهم في الضغط عليها لترفع ظلمها عن المسلمات.