مدربو كرة القدم أصبحوا يتمتعون مؤخرًا بهيبة علماء "ناسا"، لكنهم في النهاية بشر لديهم ما يقلقون منه ويتخوفون بشأنه
مدربو كرة القدم أصبحوا يتمتعون مؤخرًا بهيبة علماء "ناسا"، لكنهم في النهاية بشر لديهم ما يقلقون منه ويتخوفون بشأنه، والمدرب العادي دائمًا ما يختار مجموعة اعتاد على العمل معها ويثق بها، وعادة لا يفضل عناصر لم يعمل معها سابقًا، هذا بالضبط ما قام به (جولين) لوبيتيجي مدرب منتخب إسبانيا عندما اختار قائمته الأخيرة، حيث فضل الاعتماد على تشكيلة أغلب عناصرها من لاعبين يعرفهم جيدًا من تجاربه السابقة.
هناك تقريبًا 14 لاعبا في قائمة منتخب لا روخا من الشباب الذين عملوا مع لوبيتيجي في منتخبات الناشئين تحت 19 و20 و21 عاما، التي تولى تدريبها منذ 2010 حتى 2014، وبالتأكيد فإن لوبيتيجي لديه عدة دوافع لاختيار تلاميذه السابقين، أهمها أنه واثق إلى حد كبير من تحقيق النجاح معهم.
ولكن بالنظر لاختيارات (فيسينتي) ديل بوسكي المدرب السابق، فقد كان يفتش في كل مكان عن العناصر الأفضل لتمثيل المنتخب، أيًا كانت أجيالهم أو مدى خبراتهم، بل يبحث فقط عن الأفضل، بصراحة لا أحد يمكنه الجزم أن اختيارات لوبيتيجي هي الأفضل.
سنأخذ حالة خوان فران كمثال، شارك مع المنتخب في بطولة اليورو الأخيرة وهو عنصر أساسي مع أتليتكو مدريد، لديه 32 عاما لكنه إضافة كبيرة وقوية للمنتخب بالإضافة إلى خبرته، هو متاح لكن لا نعلم لماذا لم يقُم المدرب باختياره.
فضّل مدرب الماتادور أن يختار كارفاخال وأثبيليكويتا بدلًا من خوان فران لأنهما لعبا معه سابقا في تشكيل منتخب تحت 21 الفائز ببطولة أوروبا 2013، أيضًا اختار المدرب بعضًا من اللاعبين المخضرمين الذين يمكن اعتبارهم "الحرس القديم" لديل بوسكي، وهم راموس وبيكيه وسيلفا.
* نقلا عن صحيفة آس الإسبانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة