الوديعة الإماراتية تنعش آمال بورصة مصر في استقبال حزمة خليجية
خبراء سوق المال يؤكدون أن هناك عمليات جني أرباح محدودة تتضمن توفير سيولة للاستفادة من استجابة البورصة لأية مساعدات نقدية من الخليج.
أثار استلام مصر الوديعة الإماراتية الثانية هذا العام بقيمة مليار دولار آمال المستثمرين بالبورصة المصرية لاستقبال مصر مساعدات نقدية خليجية جديدة هذا العام، وهو الأمر الذي دفع المستثمرين لتنفيذ عمليات جني أرباح مؤقتة وتوفير سيولة نقدية عبر بيع جزء من محافظ الأسهم ترقبًا لحدوث أية مستجدات بخصوص ملف المساعدات.
ويأتي ذلك بعد تأكيد صندوق النقد الدولي أنه يدعم مصر في الحصول على مساعدات مالية بقيمة 6- 7 مليارات دولار حتى يتسنى لها الحصول على قرض الصندوق بقيمة 12 مليار دولار على 3 سنوات، وقد أعلنت وزيرة التعاون الدولي سحر نصر في منتصف الشهر الجاري أنها توصلت لاتفاق مع السعودي لتقديم وديعة قيمتها ملياري دولار.
وقد تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.23% لينخفض إلى مستوى 8131 نقطة، وتزامن ذلك مع مواصلة المستثمرين العرب الاتجاه نحو الشراء؛ إذ سجلوا صافي شراء بقيمة 23.5 مليون جنيه.
من جانبه، قال إيهاب السعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن المستثمرين سجلوا عمليات بيع محدودة خلال الأسبوع الماضي، وهو ما انعكس في انخفاض احجام التداول من 6.2 مليار جنيه إلى 3 مليارات جنيه، وتأتي هذه المبيعات بهدف جني أرباح عن الأسهم التي سجلت ارتفاعًا منذ بداية أغسطس/آب الجاري.
وأضاف أن المستثمرين يترقبون وصول حزمة دعم نقدية من الخليج بعد أن تسلمت وديعة إماراتية بقيمة مليار دولار، لذلك سيكون هناك توجه لاستكمال موجة جني الأرباح لتوفير جانب من السيولة اللازمة لتوظيفها في إعادة شراء الأسهم عند بدء موجة صعود جديدة مع تداول أنباء إيجابية عن مساعدات جديدة لمصر، أو توصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي أو إجراء البنك المركزي خفض جديد لسعر الجنيه.
وأكد السعيد أن المستثمرين العرب هم الأكثر توجهًا حاليًا لتنفيذ عمليات شرائية في الأسهم في ظل رؤيتهم لقدرة السوق على الصعود بدعم من حدوث تطورات إيجابية على جانب الدعم الخارجي وسعر العملة.
وتابع، تتجلى رؤية المستثمرين العرب في وصول صافي مشترياتهم منذ بداية العام إلى 1.141 مليار جنيه أي ضعف صافي مشتريات المستثمرين الأجانب والتي سجلت 564.4 مليون جنيه.
فيما أوصت شركة مباشر إنترناشيونال للوساطة في الأوراق المالية في تقرير لها المستثمرون بالاستفادة من هبوط أسعار الأسهم القيادية خلال هذه الأسبوع عبر تنفيذ عمليات شراء عليها، نظرًا لتمتعها بفرص صعود مجددًا.
وذكر التقرير أن معدلات الهبوط التي تسجلها البورصة محدودة، وتعكس رغبة من قبل المستثمرين في جني أرباح فقط، وليس عمليات بيع مكثفة.
وقد انخفض رأس المال السوقي للبورصة خلال الأسبوع الماضي بواقع 4.4 مليار جنيه بعد انخفاضه من مستوى 416.657 مليار جنيه إلى 412.257 مليار جنيه.