إسرائيل تستعد لإقامة مهرجان للخمور في مقبرة إسلامية بالقدس
شركات إسرائيلية تستعد لتنظيم مهرجان للخمور على أرض مقبرة "مأمن الله" في القدس المحتلة، وذلك في يومي الأربعاء والخميس المقبلين.
تواصل شركات إسرائيلية تحضيراتها لتنظيم مهرجان للخمور على أرض مقبرة " مأمن الله" في القدس المحتلة، وذلك يومي الأربعاء والخميس المقبلين، بمباركة من بلدية الاحتلال في القدس، حيث سيقوم المشاركون باحتساء وشراء الخمور، وإحياء حفلات موسيقية صاخبة لفرق موسيقية محلية وعالمية على أرض المقبرة الإسلامية.
وبحسب الإعلانات المنشورة من قبل تلك الشركات، وما نشرت عنه بلدية الاحتلال بالقدس في موقعها الإلكتروني، فإنه سيتم عرض 120 نوعا من الخمور المحلية والعالمية، بدءا من الساعة السادسة وحتى منتصف الليل في اليومين المحددين، في الوقت الذي ستشارك فيه كبرى المطاعم والبارات الإسرائيلية التي قدمت تخفيضات كبيرة على الأسعار لجذب الإسرائيليين لحضور هذا المهرجان.
واعتبر الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن إقامة هذا المهرجان يأتي في سياق ما تقوم به إسرائيل بشكل ممنهج من أجل تهويد هذه المقبرة.
وأضاف في حديثه لبوابة "العين" الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عمليات الحفر والتدمير والتهويد في المقبرة دون الاكتراث بحرمة وقدسية هذه المقبرة.
وأوضح أن مقبرة "مأمن الله" وتعني بمعنى ماء أو بركة من الله، تعتبر من أكبر المقابر الإسلامية في القدس، حيث تضم رفاة وأضرحة أعلام وصحابة وشهداء، وفيها عدد كبير من التابعين، كما أنها من أقدم مقابر القدس عهدا وأوسعها حجما، وأكبرها شهرة، ولقد ساير تاريخها تاريخ القدس.
وقال مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس أن ما يحدث في مقبرة "مأمن الله"، هو انتهاك مستمر لحرمة القبور الإسلامية، وتمادي كبير من قبل الإسرائيليين، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتدي على المقابر الإسلامية والمسيحية في القدس، وتبقي قبور مواطنيها في القدس دون أن تدنس أو تُنتهك.
وأضاف في تصريحات صحافية أن المهرجان المذكور مرفوض تماما في الدين الإسلامي والقرآن الكريم، حيث سيقام على أرض مقبرة إسلامية ويتم بيع الخمور وشربها، كما أن أصوات الموسيقى الصاخبة ستملأ أرجاء المكان وفوق القبور، وهذا مرفوض تماما.
وكان الفلسطينيون قد تقدموا على مدار خمس سنوات بدعاوي قضائية من أجل وقف الانتهاكات في مقبرة" مأمن الله"، ولكن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت ذلك، بدون أي أسباب.
يذكر أن إسرائيل سيطرت على أرض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية، حيث قامت بتجريف وإزالة أغلب القبور في مساحة تقدر بـ 200 دونما، وحولت أجزاء كبيرة منها لحديقة عامة أطلق عليها " حديقة الاستقلال" تقام فيها احتفالات عامة، قبل أن تترك ما يقرب من 20 دونما تتوزع في وسط طرفها الشرقي، وبعض القبور التي يتم مشاهدتها في أقصى طرفها الغربي بشكل بارز، علماً بأن إسرائيل جرفت بعض القبور ونبشت العظام البشرية وقامت بزرع الأشجار والحشائش فيها ، وشقت الطرقات في بعض أقسامها.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز