"نيويورك تايمز": عيد الأضحى يوافق 11 سبتمبر.. صدفة تثير المخاوف
بعض المسلمين في أمريكا يخشون أن يعتقد بعض "الجهلة" أنهم يحتفلون بذكرى الهجمات على نيويورك
احتمال تزامن احتفالات المسلمين حول العالم بأول أيام عيد الأضحى المبارك هذا العام يوم 11 سبتمبر، صدفة تثير مخاوف بعض المسلمين في أمريكا.
وفي تقرير كتبته سامنثا شميدت، مراسلة صحيفة "نيويورك تايمز"، أشارت إلى أن بعض المسلمين في أمريكا، لا سيما في نيويورك يخشون أن يعتقد بعض "الجهلة" أن المسلمين يحتفلون بذكرى الهجمات على المدينة.
وقالت إنه عندما بدأ حبيب أحمد الذي انتخب مؤخرًا رئيسًا للمركز الإسلامي في لونج آيلاند، قبل نحو شهرين في التخطيط لهذا اليوم المقدس، لاحظ الصدفة المحتملة المحفوفة بالمخاطر، أن عيد الأضحى ربما يأتي في 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال أحمد في تصريحات للصحيفة: "بعض الناس قد يرغب في الخروج بشيء من هذا"، مضيفًا أنه يمكنه التنبؤ بسهولة كيف أن البعض ربما يسيء هذه الاحتفالات، ويقول: "انظروا إلى هؤلاء المسلمين، إنهم يحتفلون بـ 11 سبتمبر".
واحتمال أن يأتي العيد في الذكرى الـ15 للهجمات الإرهابية، أثار مخاوف بين المسلمين في مدينة نيويورك، وجميع أنحاء البلاد في وقت أشعلت أعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون الخطاب السياسي التحريضي، وساهمت في تأجيج موجة من جرائم الكراهية ضد المسلمين، وفقًا لمراسلة الصحيفة.
وفي نيويورك، أدى هذا الاحتمال لتكثيف التعزيزات الأمنية، والمخاوف التي تتردد بالفعل في جميع أنحاء المجتمع الإسلامي بعد مقتل إمام ومساعده في كوينز هذا الشهر، رغم تعزيز الشرطة بالفعل إجراءات الأمن في العديد من المساجد منذ وقوع الحادث.
وبالنسبة للبعض، يعيد هذا الاحتمال إلى الأذهان مجددًا ذكريات حول ردة الفعل ومراقبة الشرطة التي استهدفت المسلمين في السنوات التي تلت الهجمات، حسب الصحيفة.
من جانبها، قالت ليندا صرصور، المديرة التنفيذية للجمعية العربية الأمريكية في نيويورك: "حال مجتمعنا مثل، ماذا يفترض بنا أن نفعل؟" لافتة إلى أنها جلست خلال اجتماعات مكثفة مع قادة آخرين لبحث أفضل السبل التعامل والاستعداد لهذا الاحتمال، مضيفة "لا ينبغي أن أفكر في الأمر، ماذا يفترض أن أخبر به أطفالي؟".
وقال عبدول بويان الأمين العام لمجلس القيادة الإسلامية في نيويورك، عيد الأضحى يكرم استعداد سيدنا إبراهيم، للتضحية ابنه إسماعيل باعتباره خضوع لأمر الله.
وارتأى أن هذا اليوم المقدس يمكن أيضا أن يكون بمثابة فرصة لتكريم الضحايا الذين قتلوا يوم 11 سبتمبر/أيلول 2001، مضيفًا "أنه يوم للذكرى والاحتفال".
وأشار بويان إلى أن المسؤولين المسلمين المحليين والوطنيين حثوا الأئمة وغيرهم من الزعماء لاجراء محادثات مع السلطات لضمان أن الأمن مستتب يوم العيد.
وقال روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية: "الأمر في بال كل زعيم مسلم في البلاد في الوقت الراهن".
مضيفًا "حزننا مثل أي شخص آخر، ونتذكر هذا اليوم ليس لأننا مسلمين، ولكن لأننا أمريكيين".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الاحتمال دفع بعض المساجد التي تقيم صلاة العيد غالبًا في الهواء الطلق إلى نقل شعائر الصلاة إلى الداخل لتجنب التجمع في مكان عام.
aXA6IDMuMTQ0LjI1LjI0OCA= جزيرة ام اند امز