البطالة والفقر والفساد يدفعان ملايين الإيرانيين للهرب من بلادهم
الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الهجرة العالمية أظهرت فرار ما بين 2 و3 ملايين من الإيرانيين من "الجحيم الإيراني" في عام 2015
أظهرت الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الهجرة العالمية فرار ما بين 2 و3 ملايين من الإيرانيين من "الجحيم الإيراني" في عام 2015 حيث أجبرتهم ظروف العيش القاسية في طهران على اتخاذ قرار الهجرة الصعب على أنفسهم ، فيما أكدت هذه البيانات أن الغالبية العظمى من هؤلاء الفارين هاجروا عن طريق الهجرة غير الشرعية.
أما منظمة تسجيل أحوال إيران فذكرت أن العدد أكثر بكثير من إحصائيات الأمم المتحدة أو منظمة الهجرة الدولية حيث قالت إن هناك ما لا يقل عن 6 ملايين إيراني يعيشون في بلدان أخرى سواء اختاروها أم أجبروا عليها.
وقال جواد قوام شهيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى لشئون الإيرانيين في الخارج، إن قرابة 7% من عدد سكان إيران والذي يتراوح فيما بين 5 و7 ملايين شخص يعيشون خارج البلاد.
وطبقًا لإحصائيات الأمم المتحدة فإن الإيرانيين الذين هاجروا من بلادهم إلى مختلف دول العالم في عام 2015، اقتادتهم الظروف القاسية والنظام الحاكم في إيران والأزمات الكثيرة التي يعاني منها المجتمع الإيراني مثل البطالة والفقر والفساد وجميع الأزمات المعيشية أجبرتهم إلى ترك البلاد.
ويتراوح سن المهاجرين الإيرانيين ما بين 18 و50 عامًا، وذلك في إشارة إلى أن معظم الفارين والهاربين من "الجحيم الإيراني" هم من الشباب، كما تتعدد أشكال الهجرة ما بين هجرة عملية أو هجرة علمية للدراسة والتحصيل وهى السمة الغالبة على معظم موجات الهجرات الإيرانية إلى الدول الأوروبية بالإضافة إلى اللجوء الإنساني والسياسي بالطبع.
وفى 20 أغسطس/آب الجاري قال علي أكبر سياري مساعد وزير الصحة الإيراني إن "30% من الإيرانيين جياع ولا يجدون حتى الخبز كاشفا بذلك عما يعنيه الشعب الإيراني من أزمة اقتصادية متفاقمة، وحذر المسؤول من أن "عدم المساواة" تتزايد في بلاده.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA==
جزيرة ام اند امز