بوتين يصد "غزلا" يابانيا لإنهاء 70 عاما من أزمة "الكوريل"
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يدعو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنهاء التوتر المستمر بين البلدين منذ الحرب العالمية الثانية
دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم السبت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - غداة لقاء عقد بينهما في روسيا- إلى إنهاء التوتر المستمر بين البلدين منذ الحرب العالمية الثانية، و"بدء حقبة جديدة" في العلاقات.
وقال آبي، خلال منتدى الشرق الاقتصادي في فلاديفوستوك بأقصى الشرق الروسي، إن "عدم توقيع اليابان وروسيا، الدولتين الجارتين اللتين تملكان إمكانات غير محدودة، اتفاق سلام حتى الآن وضع لا يمكن أن يوصف سوى بأنه غير طبيعي".
وتابع: "دعنا نضع حدّا لهذا الوضع غير الطبيعي الذي استمر 70 عاما، ونبدأ معا ببناء حقبة جديدة في العلاقات الروسية اليابانية تستمر للسنوات السبعين المقبلة".
واتفق بوتين وآبي خلال لقائهما، الجمعة، على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين اللذين يدور نزاع بينهما منذ عقود حول جزر الكوريل.
ويتعلق الخلاف بين روسيا واليابان بأربع جزر من أرخبيل الكوريل احتلتها الاتحاد السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية وتطالب بها اليابان، ما حال دون توقيع البلدين اتفاق سلام منذ نهاية الحرب.
وتتعثر المفاوضات حول هذه الجزر البركانية الأربع التي تسميها اليابان أرض الشمال، منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس/ آذار 2014، في خطوة نددت بها طوكيو انسجاما مع موقف الغرب.
وقال آبي موجها حديثه إلى بوتين: "إذا تركت روسيا واليابان الوضع على ما هو عليه فلن أتمكن ولن تتمكن أنت من تأمين إمكانات جديدة للأجيال الصاعدة".
وأضاف: "إنني مستعد لاستخدام كل قواي لإعطاء دفعة للعلاقات بين اليابان وروسيا، أنا وأنت معا"، مقترحا على الرئيس الروسي عقد لقاء سنوي لدرس العلاقات بين موسكو وطوكيو.
من جهته، قال بوتين: "من الصعب إيجاد حل، لأن كل طرف ينظر إلى الخلاف من ناحية مصالحه الوطنية. لكننا متفقون على شيء واحد هو ضرورة تسوية المشكلة".
وتابع: "لتسوية الخلاف نحتاج إلى مستوى عال من الثقة، وألا يشعر أي من الطرفين بأنه الخاسر".