خبير لـ"العين": ظريف نجح في كسب ثقة الإيرانيين والتقرب من واشنطن

نتائج استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الإيراني يظهر أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو أكثر الشخصيات شعبية لدى الشارع في طهران.

أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الإيراني أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف هو أكثر الشخصيات شعبية لدى الشارع الإيراني، بعد أن حصد 65.9% من عدد الأصوات المشاركة في هذا الاستطلاع.

وجاءت هذه النتائج بعد أن لعب محمد جواد ظريف دورًا فاعلًا في إنجاح المفاوضات النووية التي دارت بين إيران من جهة ومجموعة دول خمسة زائد واحد من جهة أخرى، ما أدى إلى زيادة شعبية ظريف في الشارع الإيراني.

وقال محمد محسن أبوالنور، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن ظريف يمتلك شخصية مقربة من قلوب الإيرانيين، واستطلاع الرأي مكتسب مصداقيته من فهم الحالة التي يمر بها المجتمع الإيراني، وهي حالة الانفتاح على الغرب ويعتبر ظريف الرمز الحقيقي في هذا التوجه.

وأضاف أبوالنور، لبوابة "العين" الإخبارية، أن ظريف ترك طهران أثناء الحرب العراقية-الإيرانية ودرس في الولايات المتحدة الأمريكية، ليلتحق فيما بعد بالأمم المتحدة كموظف في البعثة الدبلوماسية الإيرانية ثم موظف في السفارة الإيرانية بنيويورك.

وأشار إلى أن ظريف يعتبر شخصية مقربة من الغرب لا سيما واشنطن، وأكد وزير الخارجية الأمريكية جون كيري أن ظريف عندما تسلم ملف المفاوضات النووية أدى إلى تغيير الأجواء داخل الغرف المغلقة بين إيران والدول الكبرى.

وأوضح أن ظريف شخصية يحلم بها كل إيراني، فهو مرضي عنه من جانب السلطة الإيرانية، حيث بدأ عدد كبير من الشباب الإيراني من السفر إلى بعثات في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

وعن احتمالية ترشح ظريف لانتخابات الرئاسة الإيرانية القادمة، قال أبوالنور، إن هناك العديد من الأسباب التي تمنع ترشحه من الترشح للانتخابات القادمة على الأقل؛ لأنه يؤدي دورا محددا خلال الفترة الحالية وهو تفادي أي عملية عسكرية ضد إيران، وإلغاء العقوبات الاقتصادية التي أوشكت على إسقاط النظام الإيراني، ونجاحه في المفاوضات مع الغرب أنقذت الدولة وأسهمت في تحرير الاقتصاد.

وأكد أنه سيظل وزيرا للخارجية، حيث إنه من الصعب تولي أي شخصية غيره لهذا المنصب لأن ظريف يمتلك صفات خاصة، أهمها خبرته الدبلوماسية التي تعدت الثلاثين عاما، ولديه علاقات جيدة بتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والهند، إضافة إلى أنه يؤدي مهمة مقدسة للإيرانيين وهي إعادة انخراط إيران في المجتمع الدولي، وعلاقته ممتازة بالصحافة الإيرانية وإجادته التامة للغة الإنجليزية.

ويذكر أن ظريف يتمتع بشعبية واسعة بين فئات المثقفين والشباب؛ حيث يتهافت الجميع لشراء كتاب سيرته الذاتية "السيد السفير"، ويعتبر الوزير الإيراني الوحيد الذي لديه حساب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وصفحة رسمية على "فيسبوك".