بالفيديو.. العراق يتلقى جزاءه بركلتين من الأخضر "التائه"

المنتخب السعودي فاز على نظيره العراقي لأنه تسلح برغبة الفوز في النصف الأخير من الشوط الثاني دون أن يستحق الانتصار.. اقرأ التفاصيل.

فاز المنتخب السعودي لأنه تسلح برغبة الفوز في النصف الأخير من الشوط الثاني دون أن يستحق الانتصار، وخسر المنتخب العراقي لأنه كان يستحق الخسارة.

وبعدما حصد نقاط مباراة تايلاند بركلة جزاء، عاد ليضرب مجددا ويؤمن نقاطه الثلاث مجددا من العراق بركلتي جزاء أيضا، ليصبح المنتخب الوحيد في التصفيات الآسيوية حتى الآن الذي لا يحرز سوى من جزائيات.

ربما أسوأ ما في الفوز السعودي أنه سيغطي ولو إلى حين على الأخطاء الخططية الفادحة التي يرتكبها الهولندي فان مارفيك، بينما أفضل ما في الهزيمة العراقية كشف عن تواضع المدرب راضي شنيشل، الذي فرط مع لاعبيه في فوز كان في متناولهم.

الهولندي مارفيك واصل شطحاته التكتيكية التي بدأها في لقاء تايلاند، حتى بدا وكأنه يختار تشكيلة المنتخب بنظام المحاصصة المعمول به في السياسة اللبنانية للمساواة بين الطوائف المختلفة.

وفيما يبدو أن مارفيك تلقى نصائح بمراعاة اختيار نجوم من الأندية الجماهيرية حتى يتجنب انتقادات الإعلام "الملون"، ولا يوجد سبب غير هذا في اعتقادي للإصرار على لاعبين وضح تماما ابتعادهم عن مستواهم منذ مباراة تايلاند.

على رأس هؤلاء الذين ظهروا مثل الأشباح التي نسمع عن وجودها ولا نراها نايف هزازي، الذي يستحق دخول موسوعة جينيس باعتباره المهاجم الذي لم يسدد على المرمى في مباراتين.

وهناك أيضا نواف العابد، الذي بدا فاقدًا للتركيز في المباراتين، وتيسير الجاسم الذي لم يقدم ولو 10 في المائة من مستواه مع الأهلي.

المحير في الأمر أن مارفيك فيما يبدو يدير المنتخب السعودي مستعينًا بمقولة الممثل الكوميدي الراحل فؤاد المهندس "بلاها سوسو خد نادية.. أو بلاها نادية خد سوسو".

فقد عمد إلى إشراك يحيى الشهري وهو صانع لعب بدلا من سلمان المؤشر الجناح الذي بدأ مباراة تايلاند في غير مكانه، ليلعب الأخضر مكسور الجناحين، بينما كان المنطقي أن يشارك الشهري بديلا لنواف العابد الذي أخفق في مهمة صنع الألعاب، أو بدلا من أحد لاعبي الارتكاز سلمان الفرج والخيبري، ليشكل الشهري ثلاثي المحور الهجومي مع العابد والمؤشر مع توظيف تيسير الجاسم كوسط مدافع.

ثم عندما أدرك استمرار حالة "توهان" فريقه طوال الشوط الأول لمباراة العراق، وغياب وجوده الهجومي لدرجة أن أول ركلة ركنية حصل عليها كانت في الدقيقة 39، بادر بسحب الشهري الذي كان أنشط لاعب سعودي وأشرك فهد المولد الجناح ليؤدي الدور الذي كان يؤديه المؤشر وبدا المدرب مستغنيا عنه.

في المقابل أخفق شنيشل في إدارة المباراة، وبدا مقتنعًا بالهدف الوحيد الذي أحرزه فعاد للدفاع، كما تساهل مع فردية مهاجميه التي أضاعت عليهم أكثر من فرصة مؤكدة لتعزيز الهدف، متناسيا القاعدة الكروية البسيطة التي تقول "إنك إذا لم تسجل سوف تتلقى أهدافًا في مرماك".

شاهد الأهداف

aXA6IDMuMTUuMjE0LjE4NSA=

جزيرة ام اند امز