بالصور.. قرية إيطالية يعيش سكانها أكثر من 100 عام.. ما سرها؟
قرية صغيرة في إيطاليا تدعى إسييارولي تتقارب أعمار سكانها إلى 100 عام فما سر طول أعمارهم؟
عكف باحثون على دراسة قرية صغيرة في إيطاليا تدعى إسييارولي حيث اكتشفوا أن 81 شخصًا من أصل 700 شخص يعيشون في هذه القرية تتقارب أعمارهم من المائة عام، ما جعل الكثيرين يظنون أن نمط حياة البلاد التي يسود فيها مناخ البحر المتوسط يمكن أن يكون سببًا، لكن يبدو أن هناك عاملًا جينيًّا يتدخل في هذه الظاهرة.
ما السر وراء ظاهرة امتداد أعمار هؤلاء السكان الذين يعيشون في هذه القرية الصغيرة التي تقع بين منتجع للحدائق القومية الإيطالية والبحر المتوسط حيث نجد فيها عدد 700 مواطن من بينهم 81 فردًا قاربت أعمارهم من المائة ويأملون أن يعيشون 87 سنة فوق المائة عام.
هذا الأمر دفع بباحثين أمريكيين و إيطاليين بالقيام بدراسة استمرت لمدة 6 أشهر في هذه القرية العجيبة التي تتميز بطول أعمار سكانها لكي يحددوا ما العوامل التي يمكن أن تكون السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة؟
افترضت الدراسة التي تم نشرها، الإثنين، أن نمط التغذية المرتبط بمناخ البحر المتوسط والتي تشتهر به المنطقة منذ عام 1950 هو بالتأكيد عامل قوي، لكن نجد أيضًا أن هناك عاملًا جينيًّا تدخل في ذلك.
وها هو البرنامج الذي يتبعه كل شخص يعيش في كنف هذه القرية ويجبر الجميع على ممارسته؛ حيث يجب أن تستمتع بحياتك وتعطي لنفسك الوقت كاملًا لممارسة كل الأعمال، كما يجب أن تمارس أي شكل من أشكال النشاط البدني كالمشي او البستنة كما يجب أكل كميات معقولة من الخضراوات المزروعة في المنزل و المنتجات الصحية.
وفي عام 1952 أوضح الباحث الأمريكي، إنسل كيز، الفوائد الكبيرة لنظام التغذية والحياة في منطقة البحر المتوسط على صحة الإنسان ومنذ ذلك التاريخ لا يكف خبراء التغذية عن تسليط الضوء على فوائد التغذية التي تخلو من البروتين الحيواني والتي ترتكز على كثرة تناول الخضراوات الطازجة و التي يضاف اليها زيت الزيتون و هذا ما يرجح ضعف الإصابة بامراض القلب والأمراض العصبية بين سكان حوض البحر الأبيض المتوسط.
كما أن تناول عشب "أكليل الجبل" بطريقة شبه يومية يُسهم في الحفاظ على الصحة العامة خاصة أن هذا العشب معروف بفوائده في الوقاية من الامراض العصبية والعقلية.
بالإضافة إلى ذلك فان عدد 25 شخصًا من ضمن 80 شخصًا ممن أجريت عليهم الدراسة لا يعانون من مرض ألزهايمر هذا ما اكده العلماء في بيان تم نشره .
لم تكن فقط عوامل التغذية السليمة ونمط الحياة الصحي هما العوامل الوحيدة التي اكتشفها العلماء، فقد قاموا أيضًا بعمل تحاليل للدم وللقلب والأعصاب للعينات التي تم اخيارها للدراسة.
وتكشف هذه الدراسة أيضًا عن ضعف وجود أي تجلطات دموية في الجهاز العضوي عند العينات المشار إليها آنفًا، بالإضافة إلى ذلك فقد مكنت التحاليل من تسليط الضوء على جودة سير عملية الأيض والكشف عن مادة الجلوكوز في الدم بنسب مناسبة جدًّا، مما ساعد بطريقة إيجابية على امتداد الإعمار والحفاظ على الصحة العامة لمعمري هذه القرية الايطالية.