علماء باكستان: خامنئي يسعى لتصفية حسابات سياسية عبر الحج
علماء ورؤساء جمعيات إسلامية في باكستان يرون تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي ضد السعودية، غرضها تسييس الحج وتصفية حسابات سياسية.
استنكر علماء ورؤساء جمعيات إسلامية في باكستان بشدة ما صدر عن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي من اتهامات باطلة ومشينة تجاه المملكة العربية السعودية، معتبرين أنها محاولة من جانب إيران لتسييس الحج، واتخاذه ذريعة لتصفية حسابات سياسية.
وقال أمير جماعة الدعوة في باكستان الشيخ حافظ محمد سعيد في بيان صادر عنه، الأربعاء، إن إيران تسعى مرة أخرى إلى شق الصف الإسلامي، والعمل على تشويش الحج والإضرار بالمصالح العامة، وذلك عبر إصدار خامنئي هجومًا على المملكة يحمل في مضامينه الكثير من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة.
وأكد أن سعيد ما صدر عن خامنئي لم يحمل أي جديد سوى تكرار المطالبات القديمة للنظام الإيراني الهادفة إلى تصدير الثورة، وتسييس الحج ونقله من عبادة إلى منصة للنزاعات والثورات، والنيل من الجهود التي تقوم بها السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين من كل أقطار العالم.
وأشار سعيد في بيانه إلى أن التاريخ يشهد بكل ما يقوم به الإيرانيون منذ عقود وفي كل عام من محاولات لإثارة الفتن في موسم الحج.
ومن جهته، استنكر رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفي، الأربعاء، ما صدر عن خامنئي من هجوم ضد السعودية.
وقال الأشرفي، إن "خامنئي لم ينفث إلا سُمَّا"، والحق هو أن إيران نفسها لم تقبل شروط المملكة في تنظيم الحج على عكس جميع الدول، حيث إن القصد من الحج هو أداء عبادة، بينما تحاول إيران تسييسها وتحويلها إلى فوضى، وهذا أمر مرفوض تمامًا.
ورفض الأشرفي حديث خامنئي عن وحدة الأمة الإسلامية، لافتًا إلى أنه لا يناسب دولة تقوم سياستها على التدخلات في الدول المجاورة لها والدول العربية وزرع الشقاق والنفاق فيها باسم الدين.
وبدوره، أكد حافظ عبد الكريم بخش الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان عضو البرلمان الوطني الباكستاني، أن ما صدر عن خامنئي بشأن الحج تحريضًا مكشوفًا ضد الأهداف التي تجمع الشعوب الإسلامية في هذه الأيام المباركة على أرض الحرمين الشريفين، ومحاولة لتسييس فريضة الحج، واستغلالها للإساءة إلى السعودية والحجاج، بهدف ونشر الفوضى، والخروج على الأنظمة واللوائح.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNDQg جزيرة ام اند امز