تدهور صحة أسيرين فلسطينيين يخوضان معركة "الأمعاء الخاوية"
الأسيران الفلسطينيان الشقيقان محمد ومحمود البلبول تدهورت حالتهما الصحية جراء الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين
بين الحياة والموت يرقد الأسيران الفلسطينيان الشقيقان محمد ومحمود البلبول في أحد مشافي الاحتلال الإسرائيلي بعد تدهور حالتهما الصحية مع استمرارهما في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين.
وتشعر والدة الأسيرين سناء البلبول بالقلق على مصير نجليها، وهي التي عاشت من قبل مشاعر الفقد التي طالت زوجها القيادي في كتائب شهداء الأقصى الذي اغتالته قوة إسرائيلية خاصة في مارس/آذار 2008.
وقالت والدة الأسيرين التي تقطن في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، لـ"بوابة العين" إن "الأخبار التي تصلني غير مطمئنة، محمد وهو الابن الأكبر فقد بصره تقريبا، ومحمود في حالة حرجة، وهما يتعرضان لإغماءات ويوجد خطر حقيقي عليهما".
وأضافت "فقدت من قبل والدهما، وعشت أياما لوحدي بعد اعتقال كل أبنائي، وأناشد الجميع التدخل لإطلاق سراحهما".
الاعتقال والإضراب
واعتقل الشقيقان ليلة التاسع من يونيو/حزيران الماضي، وحولتهما قوات الاحتلال للاعتقال الإداري مباشرة دون التحقيق معهما، وجاء اعتقالهما بعد شهرين من اعتقال شقيقتهما نوران (16 عاما) على حاجز إسرائيلي شمال بيت لحم، والتي أُفرج عنها بعد ثلاثة أشهر من الاعتقال.
وأشارت الأم إلى أن نجليها شرعا في إضرابهما مطلع يوليو الماضي، رفضا لاعتقالهما الإداري بدون تهمة.
محمد.. طبيب الأسنان
ووفق هيئة الأسرى الفلسطينيين فإن الأسير محمد وهو طبيب أسنان (25 عاما) محتجز في قسم العناية المكثفة بمستشفى ويلفسون" بتل أبيب"، فقد البصر بشكل مؤقت، يوم الاثنين الماضي.
وقال محامي الهيئة طارق برغوث إن قوات الاحتلال هددت بحقن الأسير بالمدعمات الغذائية قسرا ما يهدد حياته بخطر مضاعف، وينتهك حقه في الاحتجاج، ويتنافى مع القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأشار إلى أن محمد، أبلغ لجنة الأخلاقيات الطبية بالمستشفى الإسرائيلي رفضه تناول المدعمات والملح والسكر، وطلب إنعاشه فقط في حال تعرضه لغيبوبة.
أما شقيقه الأصغر محمود (23 عاما) فيعمل ضابطا في هيئة التوجيه السياسي الفلسطينية، ويكمل دراساته العليا في برنامج الدراسات الإسرائيلية بجامعة القدس، وقد نقل إلى مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيلي بمدينة الرملة، بعد تدهور وضعه الصحي أيضا.
وأشارت نوران شقيقة الأسيرين التي أفرج عنها مؤخرا أن شقيقها محمود فقد قرابة 30 كجم من وزنه، ويتعرض أيضا لحالات إغماء، ولا يستطيع شرب الماء عن طريق الفم بل بالوريد فقط.
ومن المقرر أن يتقدم محامي الشقيقين بالتماس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم الأربعاء يطالب بالإفراج عنهما بسبب تدهور حالتهما الصحية إلى درجة خطيرة، وذلك بعد رفض الاحتلال التماسات سابقة ضد اعتقالهما إداريا.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA== جزيرة ام اند امز