سويدان لـ"العين": إسرائيل تمارس إرهابا سياسيا ضد عباس
بعد اتهامه بأنه عميل للمخابرات السوفيتية
مستشار الرئيس الفلسطيني قال لبوابة "العين" إن الاتهامات الإسرائيلية لعباس إرهاب سياسي
وصف مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الشباب، الدكتور مأمون سويدان، اتهامات وسائل إعلام إسرائيلية ضد الرئيس محمود عباس بأنها "سخافات"، و"هرطقات" تعبر عن الإرهاب السياسي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ضد عباس.
وكانت القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي قد زعمت في تقرير لها أن الرئيس عباس كان عميلًا للاستخبارات السوفييتية "كيه جي بي" في سوريا خلال ثمانينيات القرن الماضي، وذلك وفقًا لوثائق سربها إلى الغرب العميل الهارب فاسيلي ميتروخين، حيث تمت إزالة السرية عن هذه الوثائق لغرض إجراء دراسات أكاديمية عليها.
وقال "سويدان" في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، إن هذه الاتهامات الكاذبة التي روجتها القناة الإسرائيلية الأولى، لا يجب أن تنطلي على أحد، وهي تأتي في سياق تشويه صورة الرئيس الفلسطيني، كما أنه لا يستحق الرد عليها والتقليل من شأنها.
وأوضح أن الهجمة الإسرائيلية ضد الرئيس عباس متواصلة منذ أن رفض مقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، وتتنكر لها على الرغم من أنها مكفولة دوليًّا بقوة أحكام القوانين والشرائع والمواثيق الدولية في الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير.
وأشار "سويدان" إلى أن هذه الهجمة بدأت بتنفيذ حملة تحريض دولية ومحلية ضده، تمثلت بالعديد من التصريحات العدائية التي تصدر بين الحين والآخر على لسان وزراء وقادة دولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن بعضهم ذهب أبعد من ذلك حين هدد الرئيس عباس بالاغتيال أو النفي خارج فلسطين.
وتابع: "الرئيس عباس لم يأبه بكل هذه الضغوطات، بل بقي متمرسًا خلف حقوق شعبنا وثوابتنا الوطنية، ولم يقبل أنصاف الحلول ولا الحلول المؤقتة، وتصدى بشجاعة لجميع محاولات حكومة الإرهاب الإسرائيلي الهادفة إلى الالتفاف على قضيتنا".
واعتبر مستشار الرئيس الفلسطيني أن الاتهامات الأخيرة ضد الرئيس بأنه كان عميلًا للاتحاد السوفييتي، تكشف عن نوايا خطيرة تخطط لها حكومة نتنياهو - ليبرمان المتطرفة، وتسعى لممارسة الضغط على الرئيس الفلسطيني الذي بات في دائرة الاستهداف الإسرائيلي المباشر بسبب إصراره على مواصلة النضال السياسي والدبلوماسي والذي حقق نجاحات ملموسة على صعيد الاعتراف الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد "سويدان" أن مواقف الرئيس عباس الواضحة والجريئة أسهمت بشكل كبير في كشف الحقيقة الاستعمارية لإسرائيل، وفضح ممارساتها وسياساتها العنصرية ضد جميع مكونات الشعب الفلسطيني.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد اعتبرت أن الاتهامات الإسرائيلية بحق الرئيس عباس تندرج في إطار مناورة إسرائيلية بهدف إضعاف جهود الوساطة الروسية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني