الإمارات تنشد تغيير مسار التنمية باعتماد "2016 عام القراءة"
بعد إعلان الشيخ خليفة بن زايد عام 2016 عاما للقراءة
عام القراءة يعد تتويجا لسلسلة طويلة وقديمة من الإنجازات الفكرية التي بدأها زايد وواصلها خليفة في زرع المعرفة وتحقيق التقدم
تأتي مبادرة الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بإطلاق مبادرة "2016 عام القراءة"، لتكمل رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، مؤسس دولة الإمارات، الذي أبدى اهتمامه بالتعليم والقراءة وتثقيف أبناء المجتمع، وأطلق مقولته الشهيرة: "إن تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة، فالعلم ثروة والمستقبل يبنى بالعلم".
ويعد عام القراءة تتويجا لسلسلة طويلة وقديمة من الإنجازات الفكرية، التي بدأها زايد وواصلها خليفة، في زرع المعرفة باعتبارها سلاح العصر ولبنة قيام الحضارات.
وقال الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع إطلاق مبادرته لعام القراءة: "وجهنا بأن يكون عام 2016 عاما للقراءة، لأنها المهارة الأساسية لجيل جديد من العلماء والمفكرين والباحثين والمبتكرين، بأن تأسيس اقتصاد قائم على المعرفة، وتغيير مسار التنمية ليكون قائما على العلوم والابتكار، وتحقيق استدامة للازدهار في دولتنا، لا يكون بإدمان استيراد الخبرات من الخارج، بل بغرسها في الداخل، ورعايتها حتى تكبر، وتنشئة جيل متعلم قارئ واع لتطورات العالم، الذي نعيش فيه، وملم بأفضل أفكاره وأحدث نظرياته في كافة القطاعات"، وأضاف أن "القراءة تفتح العقول، وتعزز التسامح والانفتاح والتواصل، وتبني شعبا متحضرا بعيدا عن التشدد والانغلاق، وهدفنا ترسيخ دولة الإمارات عاصمة ثقافية عالمية بامتياز، وإحداث تغيير سلوكي دائم، وتحصين ثقافي للأجيال القادمة، وسيبقى مفتاح الازدهار هو العلم، وسيبقى مفتاح العلم هو القراءة، وستبقى أول رسالة من السماء للأرض هي اقرأ".
وشدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأهمية القراءة حيث قال: "لدينا معارض للكتاب ومهرجانات للثقافة، وجوائز للأدباء والشعراء، ومبادرات لحماية اللغة والتشجيع على القراءة، ونحن مؤهلون لنكون عاصمة للثقافة والقراءة والمعرفة والمحتوى، وقد وضعت دولة الإمارات هدفا لها خلال الفترة القادمة بتغيير مسار التنمية، ليكون معتمدا على العلوم والمعرفة والابتكار، وبأن الحاجة لمثل هذه الكوادر يتطلب تغييرا سلوكيا مجتمعيا للدفع بأجيالنا نحو القراءة والمعرفة والاطلاع لتخريج أجيال من العلماء والباحثين".
وأكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن مبادرة «عام 2016، عام القراءة» امتداد طبيعي، لفكر قيادة الإمارات، فالنجاح الذي حققته دولة الإمارات في فعاليات عام الابتكار يتردد على مختلف الصعد المحلية والعالمية، ومن متطلبات استمرارية هذا التفوق، وجود جيل جديد من العلماء والمفكرين ومفتاح ذلك هو القراءة.
من جهتها، قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، "إن سر تطور ونهضة الدول والتوجه شطر الريادة وتحويل الابتكار إلى رؤى واقعية هو مدى توافر آفاق المعرفة لدى أبناء أي دولة، وأن ترسيخ ثقافة القراءة والاطلاع والمعرفة بين أفراد المجتمع يعد ضامناً أساسيًّا وركيزة لتحقيق الابتكار في كافة مناحي الحياة ".
aXA6IDE4LjIxOS4yNTMuMTk5IA== جزيرة ام اند امز