الأهلي المصري يعيش على وَقْع اتهامات الرشاوى
حارس الأهلي المصري الأسبق عادل هيكل يتهم ناديه بدفع رشاوى للفوز بالألقاب، قبل أن يتراجع عن تصريحاته بسبب الضغوط التي تعرض لها.
أثارت تصريحات عادل هيكل -حارس الأهلي المصري الأسبق- بشأن قيام ناديه بدفع رشاوى للحصول على إحدى البطولات، ردود فعل غاضبة من جماهير النادي ونجومه القدامى، قبل أن يقوم عادل هيكل، وأسرته، بالاعتذار عن التصريحات.
وكان هيكل "81 عام" اتهم ناديه بشراء بطولة كأس مصر عام 1966 بعد دفع رشاوى للاعبي الترسانة عن طريق إداري النادي الراحل عبده البقال، وهو الأمر الذي تسبب في ثورة عند لاعبي الترسانة الذين ما زالوا على قيد الحياة، مثل عبد المنعم الحاج ومصطفى رياض وغيرهما، مهددين بمقاضاة هيكل.
وطالب طه إسماعيل -لاعب الأهلي، في هذا التوقيت- بتوقيع الكشف الطبي على عادل هيكل، بسبب تصريحاته التي تتنافى مع أخلاقيات ومبادئ القلعة الحمراء، حسب وصفه.
وبالعودة إلى تاريخ تلك الحقبة التي يتحدث عنها حارس الأهلي الأسبق، فقد كان الأهلي يعاني كرويا إلى الحد الذي دفع الدولة إلى التدخل؛ حيث ناقش الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع المشير عبد الحكيم أسباب ابتعاد الأهلي عن المنافسة الكروية، ليتم في نهاية الأمر ترشيح الفريق عبد المحسن مرتجي بتولي رئاسة الأهلي في محاولة لإنقاذه.
وبعد موافقة رئيس الجمهورية على تعيين الفريق مرتجي رئيسًا للأهلي، التقاه المشير عامر في نادي الضباط، قبل أن يصحبه بسيارته إلى مقر النادي الأهلي معلنًا رئاسته للنادي في 16 ديسمبر 1965.
كان الأهلي لا يسير بشكل جيد في بطولة الدوري هذا الموسم، إلا أنه استطاع التأهل لملاقاة الترسانة في نهائي بطولة كأس مصر، وفي تلك المباراة ألغى حكم اللقاء هدفين للترسانة قبل أن يعلن فوز الأهلي بهدف سجله اللاعب السوداني أسامة يوسف.
جاء تتويج الأهلي بلقب الكأس بمناسبة المفاجأة بالنسبة لجماهير النادي التي خرجت عقب المباراة إلى الشوارع بكثافة للاحتفاء بعودة الألقاب الغائبة للنادي، وقامت بحمل الأعلام الحمراء، وتصادف وجود الزعيم الروسي نيكيتا خرشوف بالقاهرة، ليعتقد أن الجماهير خرجت لاستقباله.
من جهته اعتبر خالد مرتجي -عضو مجلس إدارة الأهلي السابق، ونجل رئيس الأهلي في تلك الواقعة- أن تصريحات عادل هيكل مغلوطة، لظروفه الصحية، حسب تعبيره، فيما قال الإعلامي أحمد شوبير حارس الأهلي الأسبق إن إلغاء قرار طاهر أبو زيد وزير الرياضة الأسبق بتعيين عادل هيكل رئيسًا للنادي الأهلي قبل نحو عامين، بعد ساعة من صدوره، تسبب في أزمة نفسية له، مطالبًا إياه بالصمت وعدم الحديث.
ومع تزايد موجة الغضب من مشجعي النادي الأهلي ولاعبيه السابقين، والضغوط التي مُورست ضد عادل هيكل، وصلت إلى حد نعته بالجنون واتهامه في قواه العقلية، اضطر الحارس إلى إصدار بيان رسمي أكد فيه اعتزازه بكل الأندية المصرية، مشيرا إلى أن انتماءه للنادي الأهلي حقيقة لا تقبل التشكيك، مؤكدا أنه لا يجب تفسير أي تعبيرات صدرت منه على أنها تمس مصداقية النادي العظيم، حسب البيان، مقدمًا اعتذاره على فهم تصريحاته بشكل خاطئ، معاهدًا الجميع بالبقاء على عهد الوفاء والمحبة، مضيفًا "إن ديمومة تولي السنين والألم الجسدي والوحدة قد يكونوا العذر الوحيد لي".
كما قدمت زوجة حارس الأهلي اعتذارًا عن التصريحات المنسوبة لزوجها، مؤكدةً أنه لم يقصد الإساءة لناديه أو زملائه السابقين، وإنما تورط في تلك التصريحات.
وأضافت "لا أقبل أن يتعرض زوجي لهذا الموقف المحرج، والهجوم العنيف ضده في وسائل الإعلام، فهو يعيش الأيام الأخيرة في حياته".
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز