"رقبة نفرتيتي".. حيّرت الأثريين ووقع في غرامها أطباء التجميل
فيفي عبده خضعت لمشرط الجراح للحصول عليها
لم يرصد علماء المصريات امرأة في جمال الملكة نفرتيتي، الأمر الذي دفع معظمهم إلى القول إنها "أجنبية غير مصرية"، وذلك لجمالها الواضح وملامحها التي تختلف عن النساء المصريات بشكل عام، لاسيما في "شكل الرقبة".
وذهب غالبية الباحثين المؤمنين بهذه النظرية، إلى أنها أميرة جاءت من مملكة ميتاني، كردستان العراق، ليتزوجها الملك، غير أن الأثري الأمريكي كيث سيد، الذي عمل في مقبرة "آي" قائد سلاح العجلات في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا، عثر على ألقاب لزوجته "تي" تدل على أنها كانت مُرضعة لنفرتيتي، مما يؤكد مولدها في مصر.
ورغم ما توصل له الأمريكي كيث سيد، ظل الخلاف الذي أثارته ملامح نفرتيتي قائما بين الأثريين، ولكن كان هناك اتفاق بين فئة أخرى، وهي أطباء التجميل على أن تلك الملامح هي نموذج للمرأة الجميلة، لاسيما فيما يتعلق بمنطقة الرقبة.
وفي الوقت الذي انشغل فيه الأثريون بأبحاثهم حول "أصل نشأة نفرتيتي" استنادا إلى ملامحها، روّج أطباء التجميل لعملية تجميل تجرى للسيدات من أجل الحصول على تلك الملامح، وعرفت تلك العملية باسم "رقبة نفرتيتي".
وتحتاج السيدات إلى إجراء تلك العملية، مع مرور الزمن، لعلاج مشكلة وجود مناطق فارغة في الخدين وهبوط في المنطقة المحيط بالفم، مما يعطي انعكاسا للتقدم في السن، ويستخدم لإجرائها ما يسمى بـ"السنانير".
ويشرح جراح التجميل د. نادر صعب هذه التقنية قائلا: "توضع السنانير داخل الوجه من الأسفل إلى الأعلى، حيث تستخدم لنحت الحنك وإعادة الهيكلية الصحيحة للوجه لطرد الترهل، وهذا يمنح السيدة ما يُسمّى برقبة نفرتيتي وهذا هو الشكل الذي تكونُ عليه في العشرينيات لكنّها تفقدهُ مع مرور السنوات".
وبينما حاولت كثيرات من الفنانات تقليد نفرتيتي في الأزياء والماكياج، مثل التونسية درة والمصرية ليلى علوي، فإن الفنانة المصرية فيفي عبده، هي الوحيدة التي اعترفت بالخضوع لمشرط طبيب التجميل من أجل الحصول هذه "الرقبة" التي أشار إليها د.صعب.
وقبل ثلاث سنوات، قالت فيفي عبده خلال ظهورها في برنامج "أنا والعسل" مع الإعلامي "نيشان"، إنها لم تخضع لأي عملية تجميل، باستثناء عملية واحدة فقط في منطقة الرقبة، تسمى "رقبة نفرتيتي".
وأضافت أنها كانت تسعى من هذه العملية إلى الحصول على هيئة رقبة الملكة نفرتيتي.