في 3 سنوات.. كيف عادت إيطاليا للمجد بعد نكسة المونديال؟
عادت شمس إيطاليا الكروية لتشرق من جديد على يد المدرب الأنيق روبرتو مانشيني، وذلك بعد نكسة كروية في العام 2017.
وأعاد مانشيني الحياة والروح لمنتخب إيطاليا، بعدما تسلم الفريق في مايو/ أيار 2018 وهو جثة هامدة فشلت في التأهل لكأس العالم، لتكون أول نسخة من المونديال يغيب عنها "الآزوري" منذ 1958.
ونجح مانشيني خلال 3 سنوات فقط في إعادة بناء الفريق ليصبح منتخبا شابا ومنتعشا نجح في شق طريقه بجدارة إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية"يورو 2020".
ومع تسجيل اللاعب جورجينيو لركلة الترجيح الخامسة للفريق في مرمى المنتخب الإسباني مساء الثلاثاء ، تقدم "الآزوري" خطوة جديدة نحو منصة التتويج بلقب البطولة الذي من شأنه أن يبدد الظلام بعد واحدة من أحلك الفترات في تاريخ المنتخب الإيطالي العريق.
وأصبح "الآزوري" على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب الأوروبي، الذي لم يحرزه سوى مرة واحدة سابقة عندما استضافت بلاده النسخة الثالثة في 1968 فيما توج الفريق بلقب كأس العالم 4 مرات في تاريخه حتى الآن.
ذكرى الانهيار
وقبل أكثر من 3 سنوات ، تسبب التعادل السلبي مع نظيره السويدي على استاد "سان سيرو" الشهير بمدينة "ميلانو" الإيطالية في غياب المنتخب الإيطالي عن مونديال 2018 للمرة الأولى منذ 1958 .
والقليلون فقط يمكنهم نسيان دموع جيانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الإيطالي وقتها أو نسيان لاعب خط الوسط دانييلي دي روسي وهو يسأل الطاقم التدريبي للفريق: "لماذا بحق الجحيم يجب أن أستمر ؟"، وذلك لدى مطالبته بإجراء عملية الإحماء حيث وصف زميله لورنزو إنسيني بأنه خيار أفضل.
وكان إنسيني، مثل جورجينيو والمدافع جورجيو كيليني والمهاجم تشيرو إيموبيلي وبعض الأسماء القليلة الأخرى من بين من تواجدوا في هذه المباراة الكارثية أمام السويد، ولكن الفرصة سانحة أمامهم الآن للفوز بلقب يورو 2020 بعد العودة الرائعة للآزوري تحت قيادة روبرتو مانشيني.
المهمة الشاقة
وأسندت إلى مانشيني المهمة الشاقة لإعادة بناء "الآزوري"، حيث تولى المسؤولية خلفا للمدرب جامبييرو فينتورا بعد فشل الفريق في تصفيات كأس العالم 2018 .
وبدأ المدرب مهمة إحياء "الآزوري" بالتخلي عن أسلوب اللعب التقليدي المائل للدفاع والتحفظ مع الهجوم المضاد.
واستثمر مانشيني بشكل كبير في جلب اللاعبين الشبان إلى صفوف المنتخب ، مثل فيدريكو كييزا (23 عاما) ومانويل لوكاتيللي (23 عاما) ونيكولو باريلا (24 عاما)، علما بأن هذا الثلاثي سجل أهدافا مهمة في طريق "الآزوري" لنهائي يورو 2020 .
بدورها، أشادت صحيفة "لاجازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، اليوم الأربعاء بالمدرب مانشيني، قائلة: "مهما حدث ، شكرا مانشيو".
وأوضحت: "عندما جلس روبرتو مانشيني على المقعد الأزرق، كان منتخبنا الوطني يمر بواحدة من أحلك الفترات في تاريخه، المدرب بدأ عمله مباشرة ، وقام ببناء مجموعة من اللاعبين الشبان أصبحوا عائلة".
أجواء عائلية
ونالت الأجواء العائلية في المنتخب الإيطالي إشادة هائلة في يورو 2020 ، وكانت حاضرة مجددا عندما حمل اللاعبون قميص زميلهم ليوناردو سبينازولا وتغنوا باسمه خلال احتفالهم بالفوز على إسبانيا.
واضطر سبينازولا لمغادرة البطولة بسبب الإصابة التي تعرض لها حيث أجرى جراحة ستبعده عن الملاعب لعدة شهور.
وقال مانشيني بعد التأهل لنهائي اليورو: "الفضل في وصولنا لهذه النقطة لا يرجع لي ولكن لكل الرجال الذين وثقوا بهذا، ولكن الأمر لم ينته بعد ، هناك مهمة يجب إنهاؤها، علينا أن نستعيد القوة التي بقيت لدينا ونفوز باللقب".
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز