تحليل.. إيطاليا إلى نهائي يورو 2020 بمجمل أعمالها
بسجل خال من الهزائم تواصل إيطاليا صولاتها في يورو 2020، بعدما وصلت للنهائي على حساب إسبانيا.
وأصبح منتخب إيطاليا بحاجة إلى انتصار واحد ليصبح بطل أوروبا، بعد 3 سنوات فقط من الفشل المخجل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018.
وينتظر فريق المدرب روبرتو مانشيني إنجلترا أو الدنمارك في نهائي يورو 2020، الأحد، على ملعب ويمبلي في لندن،
ورغم أن منتخب إيطاليا لم يقدم نفس الأداء المميز الذي قدمه في مباريات سابقة بالبطولة، فإنه كان قويا وتحلى بالروح العالية خلال الوقت الإضافي، ولم يشعر بالتوتر خلال ركلات الترجيح.
إسبانيا أفضل.. إيطاليا تستحق
لا أحد يستطيع الجدال بأن فريق مانشيني، صاحب السجل الخالي من الهزيمة، يستحق الوصول إلى النهائي عن مجمل أعماله في البطولة القارية، حتى لو كانت إسبانيا قدمت ما يجعلها تشعر أنها كانت الطرف الأفضل في الدور قبل النهائي
ولم تخسر إيطاليا في 33 مباراة متتالية، وظهرت بالفعل الرغبة في تحقيق الانتصار.
ولا تعد ركلات الترجيح "ضربات الحظ" كما يطلق عليها البعض، عادلة، حيث من الصعب تفسيرها، عند الأخذ في الاعتبار العوامل الفنية والنفسية خلال التنفيذ.
ورغم ذلك أظهرت إيطاليا صلابة حقيقة وثقة وتعافت بنجاح من إهدار مانويل لوكاتيلي أول ركلة، وسجلت الركلات الأربع التالية، ومنها الركلة الحاسمة التي نفذها جورجينيو بهدوء يحسد عليه.
القوة الذهنية لإيطاليا
وساعدت القوة الذهنية إيطاليا على التعامل ببراعة مع نسبة الاستحواذ القليلة على الكرة خلال فترات طويلة من المباراة، بينما نجح الإسباني بيدري في شغل منطقة وسط الملعب وأظهر كفاءة كبيرة في دقة التمريرات.
وسيشعر داني أولمو لاعب إسبانيا بالندم على عدم تنفيذ ركلة الترجيح بدقة، لكن باستثناء ذلك فقد كان ممتازا، حيث كان يبحث باستمرار عن ثغرات في دفاع إيطاليا وتسبب في معاناة المنافس.
وبعد هجمة مرتدة مثالية من إيطاليا، وإنهاء مذهل من فيدريكو كييزا، تقدم الفريق بعد مرور ساعة من اللعب، في هدف أظهر الكثير مما وضعه المدرب مانشيني في فريقه.
دوناروما البطل
وكان الحارس جيانلويجي دوناروما سريعا وذكيا في بدء هجمة مرتدة، حتى وصلت في النهاية الكرة إلى كييزا وانصب كل تفكيره على هز شباك إسبانيا بتسديدة مذهلة من حافة منطقة الجزاء.
وبعد أن شارك ألفارو موراتا من على مقاعد البدلاء، أدرك التعادل في الدقيقة 80، لكن لم يحدث توتر أو فقدان للثقة بين لاعبي إيطاليا، وكان دوناروما البطل في لقطة إنقاذ ركلة الترجيح من موراتا وصنع الفارق.
وفي الواقع فإن نجاح مانشيني في تحويل الفريق الذي كان يمثل وصمة عار للبلاد منذ 3 سنوات إلى ما وصل إليه، يعود في المقام الأول إلى مزيج من الشخصية الدفاعية الإيطالية والتركيز إلى جانب أيضا الضغط القوي واللعب المباشر في الثلث الأخير من الملعب.
ويثق اللاعبون في بعضهم بعضا، ويثقون في المدرب، وهذه الثقة والوحدة بين الجميع وصلت بالفريق إلى النهائي.
وبدأت إيطاليا مسيرتها في البطولة بشكل مميز في دور المجموعات حيث فازت في أول جولتين 3-صفر على كل من إيطاليا وسويسرا.
وأشاد النقاد بقوة فريق المدرب مانشيني والاعتماد على أسلوب اللعب المباشر، لكن في الأدوار الإقصائية، أظهر الفريق أنه لا يزال يملك الكثير من تقاليد كرة القدم الإيطالية.
واحتاجت إيطاليا إلى وقت إضافي قبل الفوز على النمسا في دور الستة عشر، ثم انتصرت 2-1 على بلجيكا قبل أن تخوض أصعب اختبار أمام الإسبان.
aXA6IDMuMTM4LjEyMi45MCA= جزيرة ام اند امز