30 % من إنتاج أمريكا النفطي في مهب إعصار فرنسين
قال مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية في الولايات المتحدة، السبت، إن نحو 30% من إنتاج النفط الخام و41% من إنتاج الغاز الطبيعي لا يزال متوقفاً في خليج المكسيك، بسبب الإعصار فرنسين.
وأضاف المكتب أن الإعصار تسبب في توقف إنتاج أكثر من 522 ألف برميل من النفط يوميا، و755 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وذكر المكتب أن عدد منصات النفط والغاز التي ترك عمال الطاقة أماكنهم فيها وصل إلى 52 منصة، انخفاضاً من 171 في ذروة الإعصار الأسبوع الماضي.
ويمثل خليج المكسيك في الولايات المتحدة نحو 15% من إجمالي إنتاج النفط المحلي و2% من إنتاج الغاز الطبيعي، وفقًا للبيانات الفيدرالية، لذا فإن الاضطرابات المرتبطة بالعواصف يمكن أن تعزز أسعار الطاقة، كما أوردت "رويترز".
وقال بنك UBS في مذكرة إن فرنسين عطّل على الأرجح نحو 1.5 مليون برميل من إنتاج النفط الأمريكي، مما سيخفض إنتاج سبتمبر/أيلول في خليج المكسيك بنحو 50 ألف برميل يوميًا. ومع ذلك قال خفر السواحل الأمريكي إن معظم المحطات في لويزيانا بما في ذلك ميناء نيو أورليانز وميناء لويزيانا النفطي البحري في المياه العميقة عادت إلى الخدمة.
وكانت موانئ تكساس، بما في ذلك مدينة تكساس وبحيرة تشارلز، التي أعيد فتحها في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد فرنسين، تخدم ناقلات النفط أمس الجمعة، وفقا لبيانات مراقبة السفن من قبل مكتب السلامة وإنفاذ الاشتراطات البيئية.
وكانت مخزونات النفط في الولايات المتحدة قد سجلت ارتفاعاً بأقل من التوقعات خلال الأسبوع المنتهي في السادس من سبتمبر/أيلول 2024.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط التجارية ارتفعت بمقدار 800 ألف برميل خلال الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول، في حين كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 900 ألف برميل.
فيما ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.3 مليون برميل، وزاد مخزون المقطرات -يشمل الديزل وزيت التدفئة- بنفس الكمية تقريبا.
فيما ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من سبتمبر/أيلول، ولأول مرة خلال 4 أسابيع.
- أسواق النفط تترقب.. شركات كبرى على وشك الانهيار تحت وطأة تراجع الأسعار
- بنسبة 7.2%.. لماذا خفضت «الطاقة الدولية» توقعاتها لنمو الطلب على النفط؟
وأظهرت بيانات شركة "بيكرهيوز" أمس الجمعة، أن عدد منصات التنقيب عن النفط ارتفع بمقدار 5 منصات عند 488 منصة، بعد استقرارها لمدة ثلاثة أسابيع عند 483 منصة.
فيما زاد عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار 3 منصات عند 97 منصة، بعد انخفاضها لمدة ثلاثة أسابيع متتالية.
ومن المتوقع أن يصل نمو الطلب على النفط في الولايات المتحدة لمرحلة الجمود هذا العام، في أحدث مؤشر هبوطي للسوق، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة.
وحسب ما ذكرت الوكالة الأمريكية في تقرير شهري سيستقر الاستهلاك الأمريكي عند 20.3 مليون برميل يومياً. ويعد هذا تحولاً عن الشهر الماضي، عندما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن ينمو الطلب 1% على أساس سنوي. ومع ذلك يُنتظر أن ينمو الاستهلاك العالمي بمقدار مليون برميل يومياً، مما يضع السوق أمام عجز في العرض هذا العام.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد خفضت في تقريرها الشهري عن سوق النفط، الذي صدر الخميس الموافق 12 سبتمبر/أيلول الجاري، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024، بواقع 70 ألف برميل يوميا أو نحو 7.2% إلى 900 ألف برميل يوميا.
وأرجعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها خفض التوقعات إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني.
وتتوقع الوكالة حالياً نمو الطلب في الصين بنحو 180 ألف برميل يوميا فقط في 2024، إذ يتزامن تباطؤ في الاقتصاد الكلي مع زيادة استخدام السيارات الكهربائية.
وأبقت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب في 2025 دون تغيير عند نحو 950 ألف برميل يوميا، لكنها أشارت إلى أن سوق النفط العالمية قد تتأثر بفائض في المعروض العام المقبل إذا مضت مجموعة أوبك+ في خطتها للتراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية.
وتتوافق التوقعات بشكل عام مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي ترجح زيادة الاستهلاك العالمي بما يقل قليلاً عن مليون برميل يومياً، أو ما يقرب من 1%، هذا العام والعام المقبل.
وفي الوقت نفسه تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن يرتفع الاستهلاك العالمي بمقدار مليوني برميل يومياً هذا العام، أما في عام 2025 فتتوقع المنظمة أن يصل الاستهلاك العالمي إلى 105.9 مليون برميل يومياً، مقابل 106.1 مليون برميل يومياً في التوقعات السابقة.
aXA6IDMuMTM1LjIwMC4xMjEg جزيرة ام اند امز