70 عملية طعن منذ بدء الانتفاضة 28% منها في القدس
إصابة 3 مستوطنين في عملية جديدة واستشهاد المنفذ
عملية طعن جديدة في القدس اليوم ليصل إجمالي عمليات الطعن إلى 70 منذ بدء الانتفاضة في أكتوبر الماضي.
أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح، اثنان منهم في حالة الخطر، أحدهم بمثابة موت سريري، في عملية طعن مزدوجة بعد ظهر اليوم (الأربعاء)، نفذها فلسطينيان استشهد أحدهما وأصيب الآخر وجرى اعتقاله قرب مقر بلدية الاحتلال في القدس، التي شهدت إصابة جندي إسرائيلي آخر في عملية رشق بالحجارة.
وقال موقع "0404" العبري: إن فلسطينيين اثنين هاجما مجموعة من المستوطنين غربي القدس، وتمكنا من طعن ثلاثة منهم بجروح، أحدهم في حالة الخطر الشديد.
وذكر الموقع العبري أن قوات الأمن الإسرائيلية أطلقت النار على المنفذين، وقتلت أحدهما وأصابت الثاني بجروح خطيرة وجرى اعتقاله.
وقالت صحيفة يديعيوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني: إن الهجوم وقع بالقرب من باب الخليل، في القدس، وعلى مقربة من مقر بلدية الاحتلال، في المدينة، وقرب مقبرة مأمن الله، وهو مكان لأول مرة يسجل فيه وقوع عمليات منذ بدء الانتفاضة.
وأكدت أن العملية أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين، اثنان منهم في حالة الخطر والثالث بجروح متوسطة.
معطيات عن العمليات الفدائية
وقتل 22 إسرائيليًّا، بينهم أمريكي وأريتري، اثنان من القتلى سقطوا بنيران صديقة، خلال هجمات إطلاق نار وطعن ودهس منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية مطلع أكتوبر الماضي.
وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي علاء الريماوي: إن 4 من أصل 8 عمليات تسببت بوقوع قتلى إسرائيليين في القدس المحتلة.
وذكر الريماوي، في تصريحات لبوابة "العين" أنه بعملية اليوم ترتفع أعداد عمليات الطعن منذ مطلع أكتوبر الماضي إلى 70 عملية مثبتة، إضافة إلى 41 محاولة تم إحباطها، فيما نفذت 19 عملية دهس، بينما جرت 70 عملية إطلاق نار منذ بدء الانتفاضة، لافتاً إلى أن جزءا كبيرا من هذه العمليات -خاصة عمليات الطعن والدهس- جرت في القدس المحتلة، نظراً لتواجد المستوطنين بكثرة في أحياء المدينة.
وأوضح أن مدينة القدس شهدت بعملية اليوم 20 عملية طعن، إضافة إلى 14 محاولة طعن تم إحباطها من جنود الاحتلال.
وأشار إلى أن عملية القدس الجديدة، جاءت بعد تراجع حدة المواجهات في القدس، مع بروزها واستمرارها في منطقتي أبو ديس ومخيم قلنديا قضاء القدس.
وأكد أن مدينة القدس هي المدينة الثانية في أعداد الشهداء، حيث استشهد 30 من أبنائها، من أصل 129 شهيداً، بما نسبته 23 %، حيث تسبقها مدينة الخليل المجاورة بـ 41 شهيداً.
إصابة جندي رشقا بالحجارة
وجاءت عملية الطعن بعد قليل من إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة من جراء تعرض قوته للرشق بالحجارة بالقرب من قرية حزما شمالي القدس قبيل ظهر اليوم.
ووقع الحادث –بحسب الإذاعة الإسرائيلية- خلال قيام القوة العسكرية بملاحقة فلسطينيين رشقوا عدة سيارات بالحجارة لدى مرورها بالقرب من القرية، وأصيب فلسطينيان بجروح خلال عملية الملاحقة.
ويتوقع المحلل السياسي أيمن أبو ناهية أن تتصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية عموماً، وفي مدينة القدس والخليل تحديداً، نظراً للإجراءات القمعية المشددة المتخذة من الاحتلال ضد المدينتين.
وقال أبو ناهية لبوابة العين: إن إسرائيل سياساتها عدوانية ضد القدس والمسجد الأقصى، مشيراً إلى اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى خلال وقوع عملية الطعن اليوم.
وتابع: "ماذا تريد من شباب يعيش ظلم المحتل أن يفعل؟ هل تراه سيقف مكتوف الأيدي يتفرج على الاعتداءات دون رد؟"، ويضيف: يحاول الشباب الفلسطيني الثائر أن يبعث رسالة واضحة للإسرائيليين بأن سياساتهم لن تجدي نفعاً، "وأن عليهم تنحية خيار الحسم العسكري في المعركة ضد الشعب الفلسطيني".
aXA6IDMuMTQ1LjcuMjUzIA== جزيرة ام اند امز