مقتل مستوطنين وشهيدين فلسطينيين في عملية القدس

استمرارًا للمصادمات القائمة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، وقعت عملية فدائية في القدس أسرف عن مقتل منفذيها و2 من المستوطنين

قتل مستوطنان وأصيب ثالث بجروح، واستشهد شابان مقدسيان، في آخر حصيلة لعملية الطعن المزدوجة في القدس المحتلة مساء اليوم (الأربعاء).

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، في بيانٍ لها: إن المستوطنين الجريحين في حالة الخطر توفيا متأثرين بجراحهما بمستشفى شعري تسيدق، فيما لا يزال الثالث يعاني من جروح، بعد عملية الطعن التي وقت نهارًا في القدس.

وذكرت أن أحد القتيلين توفي بعد إصابته بالرصاص عن طريق الخطأ خلال استهداف منفذي العملية اللذين استشهد أحدهما على الفور ولحق به الآخر بعد ساعات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن المستوطنين القتيلين هما: الحاخام روبين بيرمخر (45 عامًا) من القدس، وهو المسؤول عن معهد ايش هتوراة، الذي يبعد 100 متر عن المسجد الأقصى، وكان عائدًا من أداء طقوس تلمودية فيه، والثاني المستوطن عوفر بن آري (40 عامًا) لافتة إلى أنهما توفيا متأثرين بإصابتهما الخطيرة في العملية الفدائية.

وبمقتل المستوطنين اليوم، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات فدائية إلى (24) قتيلًا، فيما أصيب المئات بجراح متفاوتة منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية أكتوبر الماضي.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية: إن منفذي العملية هما من سكان مخيم قلنديا شمال القدس، 21.20 عامًا سكان قلنديا بشمال القدس.

وأكدت مصادر محلية أن الشهيدين هما عيسى ياسين عساف -21 عامًا-، وعنان محمد أبو حبسة -20 عامًا- من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة.

وفي تفاصيل العملية، ذكرت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية أن مجندات حرس الحدود أطلقن عيارات نارية تجاه منفذي العملية مع محاولة أحدهما من بعد إطلاق العيارات النارية النهوض ممسكًا بالسكين.

وأظهرت مقاطع متلفزة بثتها شبكات التواصل الاجتماعي، قيام أحد المستوطنين يعتدي بقضيب حديدي على الجريح الفلسطيني، فيما قام أحد أفراد الشرطة ومستوطن آخر بركله بأرجلهم.
ويوثق شريط مصور اعتداء مستوطن على أحد الفلسطينييْن بالضرب بقضيب حديدي أربع مرات وأمام أنظار قوات الاحتلال بعد إطلاق النار عليه، وفيما هو ممدد على الأرض، وبعد ذلك هرب المستوطن من المكان.

وعند الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي (5:00 بتوقيت جرينتش) تعرضت قوات الاحتلال على حاجز قلنديا في القدس، لإطلاق نار من سيارة فلسطينية، بعد مواجهات شهدها الحاجز إثر مسيرة حاشدة جابت المخيم ووصلت إلى منزلي منفذي عملية الطعن في القدس اليوم، وانتهت إلى الحاجز حيث دارت المواجهات.

إطلاق نار في سلفيت

إلى ذلك، تعرضت ليلاً قوة عسكرية إسرائيلية لعملية إطلاق نار من شبان الانتفاضة، قرب مستوطنة "فدوئيل" إلى الجنوب الغربي من مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية، دون وقوع إصابات.

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة أن النيران أطلقت من مركبة مارة، على قوة للجيش كانت تقوم بعملية في المكان دون وقوع إصابات، فيما هرعت قوات معززة من الجيش للمنطقة لتعقب المهاجمين.

وأكد سكان محليون، أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت قرية "كفر الديك" القريبة، وشرعت بمداهمة منازل المواطنين، كما انتشرت قوات كبيرة في الشوارع والمفارق المحيطة بالمنطقة.