ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 4.. والمواجهات تشتدّ في القدس
206 عمليات فدائية فلسطينية أدت إلى مقتل 24 إسرائيليًّا خلال 3 أشهر.

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 4 سقطوا اليوم برصاص القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس.
استُشهد فلسطينيان، بعد ظهر اليوم الخميس، أحدهما في مواجهات عنيفة مع قوة من جيش الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، والثاني إثر دهسه جندي إسرائيلي شمال شرق مدينة القدس المحتلة، ليرتفع عدد الشهداء منذ ساعات الصباح إلى أربعة شهداء نفّذوا ثلاث عمليات طعن ودهس، أدت إلى إصابة أربعة إسرائيليين.
واستُشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال المخيم بالآليات العسكرية بعد ظهر اليوم.
وأفاد سكان من المخيم أن قوات الاحتلال اقتحمت شوارع المخيم وسط إطلاق نيران من الرشاشات باتجاه المنازل والمحلات، وتصدى لهم شبان المخيم، مما أسفر عن استشهاد الشاب بلال زايد (24 عامًا).
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، إن زايد استُشهد إثر إصابته بعيار ناري في رأسه، مشيرة إلى أن ستة مواطنين آخرين أصيبوا برصاص الاحتلال، وصفت إصابة أحدهم بأنها بالغة الخطورة، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس.
وجاء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم على خلفية تنفيذ الشهيد وسام أبو غويلة (26 عاما) عملية دهس لجنود إسرائيليين على حاجز قرة جبع العسكري شمال شرق القدس بعد ظهر اليوم.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية، إن الشهيد أبو غويلة هاجم بسيارته الحاجز العسكري للاحتلال في قرية جبع، فأصاب جنديًّا إسرائيليًّا، فيما أطلق جنود آخرون النار عليه وأردوه قتيلًا .
وذكرت المصادر الفلسطينية أن قوات الاحتلال هرعت إلى موقع الهجوم، وحاصرت المنطقة بالكامل، وشرعت في عملية تمشيط واسعة بحثًا عن مساعدين للفلسطيني.
واستُشهد صباحًا الشاب محمد زهران (23 عاما) من بلدة كفر الديك برصاص الاحتلال، بعدما نفذ عملية طعن استهدفت مستوطنين قرب مستوطنة "أرئيل" الواقعة في محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية، فأُصيب اثنان من المستوطنين بجراح.
وبعد قليل من استشهاد زهران، استُشهد الشاب إياد إدعيسات (25 عاما)، برصاص الاحتلال، بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليه، إثر هجومه بـ"مفك" على جندي إسرائيلي قرب حاجز "سدة الفحص" الواقع جنوب محافظة الخليل.
وباستشهاد الأربعة ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية شهر أكتوبر الماضي إلى 135 شهيدًا، في المقابل قُتل 24 إسرائيليًّا، وأُصيب 344 آخرون.
206 عمليت فدائية
بلغت حصيلة عمليات المقاومة الفدائية التي نُفذت منذ ثلاثة أشهر 206 عمليات ومحاولات طعن ودهس وإطلاق نار تسببت في قتل 24 وإصابة نحو 344 إسرائيليًّا طوال أيام الانتفاضة الحالية.
وأوضحت إحصائية لمركز "القدس لدراسة الشأن الإسرائيلي" صدرت اليوم، ووصلت "بوابة العين" نسخة منها، أن العمليات طوال 85 يومًا توزعت على 72 عملية إطلاق نار و71 عملية طعن و41 محاولة طعن، و20 عملية دهس، توزعت بين القدس والخليل وشمال ووسط الضفة الغربية.
وأكدت الإحصائية أن معظم العمليات تتسم بالطابع "الفردي"، لافتةً إلى أن محافظة الخليل جنوب الضفة ما زالت تتصدر المحافظات في عدد العمليات بـ33 عملية فدائية، تليها القدس بـ24 عملية، ثم رام الله بـ12عملية، و8 عمليات في جنين.
ورد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين على سلسلة العمليات الفدائية، بتأكيد صمود الإسرائيليين أمام عمليات الانتفاضة.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ريفلين قوله اليوم، تعقيبًا على عملية الطعن في القدس، مساء أمس، "إن إسرائيل قوية وستصمد أمام الهجمات".
هلع إسرائيلي
وقال علاء الريماوي مدير مركز "القدس لدراسة الشأن الإسرائيلي"، إن حجم العمليات الفدائية ضد الإسرائيليين في اليومين الأخيرين أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين الإسرائيليين، مشددًا على أن كلام ريفلين "لتهدئة الجبهة الداخلية المهتزة".
وأضاف الريماوي لـ"بوابة العين" أن حالة الهوس الأمني التي أصابت الإسرائيليين في القدس المحتلة عقب عملية الطعن مساء أمس التي أسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين وإصابة ثالث بجراح.
وقال الريماوي إن استمرار الشباب الفلسطيني الثائر في تنفيذ مزيد من عمليات الطعن والدهس وإطلاق النار، رغم كل إجراءات قوات الاحتلال العسكرية "يؤكد فشل منظومة الأمن الإسرائيلية في وقف الغضب الفلسطيني من ناحية وفي تأمين الإسرائيليين من الناحية الأخرى".