يدَّعي الأغنياء أن الجدار مهم لحماية ممتلكاتهم من سرقات الفقراء.
أظهرت لقطات جوية نشرها نشطاء على شبكة الإنترنت حديثًا، لجدارٍ خرساني يفصل بين مدينتين متجاورتين في بيرو، عنصرية السكان الأغنياء هناك تجاه شريحة نظرائهم الفقراء.
ويمتد الجدار على طول 10 كيلومترات، وهو مغطى بالأسلاك الشائكة، ويفصل بين مدينتين، إحداهما من أغنى المدن في بيرو والأخرى من أفقرها، بحسب موقع "odditycentral".
ويقع هذا الجدار على مشارف العاصمة ليما، ويطلق عليه أيضًا "جدار برلين بيرو"، ويظهر على صور الأقمار الصناعية، ويبرر الأغنياء بناءه بأنه لمنع دخول الفقراء إلى مدينتهم بحجة ارتكابهم لكثير من الجرائم.
وتدعى المدينة الغنية "لاس كاسورينز" ويفصلها الجدار عن ضاحية "فيستا هيرموسا" وسكانها فقراء جدًّا، لا تتوفر لديهم أدنى سبل العيش الكريم، فالمنازل بلا أسقف أو أسقف متهالكة، ولا تتوفر الكهرباء في المكان.
ويشعر سكان هذه المنطقة بالإهانة من هذا الجدار الذي يمثل بحسب رأيهم "قمة العار والتمييز في حقهم"، وقد نشر نشطاء مساندون لهم الكثير من الصور في محاولة لإثارة قضيتهم وإزالة هذا الجدار الذي وصفوه بـ"جدار العار".
وفي المقابل يؤكد سكان "لاس كاسورينز" أن وجود الجدار أساسي لحمايتهم من المخاطر التي يدعون أن الفقراء سيسببونها لهم.
رابط الفيديو: