ليستر يتقاسم الصدارة مع أرسنال بتعادل سلبي أمام السيتي
التعادل جعل ليستر سيتي في المركز الثاني بفارق الأهداف عن أرسنال المتصدر، فيما ارتقى المان سيتي للمركز الثالث.
سيطر التعادل السلبي على لقاء ليستر أمام مانشستر سيتي في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب "كينج باور" ضمن الأسبوع الـ19 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
التعادل رفع رصيد ليستر إلى 39 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن أرسنال المتصدر، فيما ارتقى المان سيتي للترتيب الثالث بـ36 نقطة، تاركًا توتنهام بالمركز الرابع بفارق نقطة واحدة عنه.
ليستر سيتي بقيادة مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري بدأ المباراة بتشكيلة تكونت من: كاسبر شمايكل، داني سيمبسون، روبرت هوث، ويس مورجان، كريستين فوتشس، إينلر، درينك ووتر، نجولو كانتي، رياض محرز، جيمي فاردي، مارك ألبرايتون.
على الجانب الآخر، فإن التشيلي مانويل بليغريني مدرب مانشستر سيتي دخل اللقاء بقائمة ضمَّت: جوت هارت، بكاري سانيا، إلياكيم مانجالا، نيكولاس أوتاميندي، ألكساندر كولاروف، فرناندينهو، يايا توريه، دافيد سيلفا، كيفن دي بروين، رحيم ستيرلنج، سيرجيو أغويرو.
كان الحذر هو العنوان الأبرز لبداية الشوط الأول، حيث ظلت الكرة في منطقة وسط الملعب، بعدما قام كل فريق بغلق المساحات أمام الآخر، بشكل جعل من الصعوبة الوصول إلى مرمى المنافس، وهو ظهر واضحًا في مرور 17 دقيقة دون خطورة حقيقية على المرميين.
الدقيقة 18، كانت على موعد مع أول هجمة حقيقية في المباراة، من نصيب مانشستر سيتي، حيث انطلق رحيم ستيرلينج بالكرة إلى داخل منطقة جزاء ليستر، ليمرر الكرة ناحية دي بروين الذي بدوره سددها قوية، لكن الحارس شمايكل نجح بالتصدي لها.
بعد هذه الفرصة، بدأت السيطرة تنتقل بشكل نسبي لنادي مانشستر سيتي، وإن كانت بلا خطورة حقيقية على مرمى أصحاب الأرض، فيما اعتمد ليستر على قدرات النجم الجزائري رياض محرز، والذي كان من الممكن عبر تسديدة قوية في الدقيقة 25 أن يتقدم لفريقه، لكن الكرة مرت خارج المرمى، ليعاود من جديد السيتي سيطرته، وكاد في الدقيقة 27 من انفراد لرحيم سيترلينج أن يُسجِّل الهدف الأول لولا براعة الحارس شمايكل.
ومع ذلك، كاد ليستر سيتي أن يخطف التقدم بالدقيقة 40 عبر فرصتين، الأولى عن طريق ألبرايتون الذي سدد الكرة بطريقة غريبة رغم أنه كان في وضع يسمح له بإحراز الهدف، بينما جاءت الفرصة الثانية من انفراد للنجم جيمي فاردي ولكنه سددها خارج الشباك.
مرت بقية دقائق الشوط الأول بعد ذلك دون أي تغيير، لينتهي بالتعادل السلبي، وإن كان أبرز مشاهده هو وجود سيطرة من جانب السيتي بشكل أكبر على مجريات اللقاء، ولكن دون النجاح في ترجمة ذلك لأهداف، فيما كان اعتماد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة.
الشوط الثاني، بدأ بفرصة لا تصدق أضاعها أغويرو بطريقة غريبة أمام المرمى، لتنتقل السيطرة بعد ذلك بشكل نسبي إلى ليستر سيتي، والذي حاول استغلال ذلك للتقدم في النتيجة، غير أنه اصطدم بدفاع وحارس مرمى الضيوف.
مرت ساعة على اللقاء، ولم يكن هناك أي جديد، ليقرر بيلغريني في الدقيقة 64 القيام بأول تبديلاته بإقحام الإيفواري ويلفريد بوني محل أغويرو الغير موفق، تبعه رانييري بالدقيقة 67 بتعديل في التشكيل بدخول أولوا مكان إينلر.
وكاد جيمي فاردي في الدقيقة 74 أن يتقدَّم لصالح ليستر سيتي في النتيجة، غير أن تسديدته الضعيفة أمسكها جو هارت.
سيتي حاول تعديل طريقة لعبه، فقام بثاني تغييراته في الدقيقة 74 بدخول الجناح الإسباني نافاس محل دافيد سيلفا، إلا أنه عقب هذا التبديل، كاد ليستر أن يتقدم في النتيجة من ركلة حرة هيأها محرز إلى فوتشس الذي سددها قوية، وتصدى لها ببراعة جو هارت.
وأجرى ليستر التبديل الثاني بدخول أندي كينج محل درينك ووتر، غير أن ذلك لم يعدل من الأوضاع بالنسبة لأصحاب الأرض، وكذلك الأمر بالنسبة للسيتي، وكأن الفريقين ارتضوا بنتيجة التعادل، وذلك رغم التغيير الأخير لـ"السيتيزنس" بالدقيقة 89 بدخول النيجيري اليافع كيليتشي إيهيناتشو محل ستيرلينج، وأيضًا نفس الأمر من جانب ليستر، حيث أجرى التعديل الأخير بدخول ريتشي دي مكان ألبرايتون في الدقيقة 93، لتنتهي المواجهة بهذه النتيجة.