"النور" ينعكس في معرض "جداريات تشكيلية" في الشرقية

"جداريات تشكيلية" هو عنوان المعرض الذي افتتح في مدينة كلباء، ضمن فعاليات الدورة الـ 18 من مهرجان الفنون الإسلامية.

"جداريات تشكيلية" هو عنوان المعرض الذي افتتح في قاعة معارض المركز الثقافي في مدينة كلباء، ضمن فعاليات الدورة الـ 18 من مهرجان الفنون الإسلامية، المعرض الذي يضم 34 عملاً فنيًّا شاركت فيه أنامل 25 منتسباً لمراكز الفنون في المنطقة الشرقية.

واختارت الدورة الحالية مفهوم "النور" بأبعاده المختلفة موضوعا للبحث البصري، ليكون محوراً ينطلق منه المبدعون في اشتغالهم الفني ضمن محاكاتهم للفنون الإسلامية المختلفة.

ومن خلال هذا المحور تتجسد الرؤية الفنية للنور بعين الفنان الذي يختبر بشكل متواصل عوالم الضوء المادية وتجلياته التعبيرية، بما يخلق مناخات معاصرة تتصدرها وسائط التعبير المتعددة المتجددة على مدار الساعة في عالم تتسارع أحداثه البصرية والعلمية والفلسفية.

المعرض الذي افتتحه محمد السويجي مدير إدارة دائرة الثقافة والإعلام في المنطقة الشرقية "يعكس مدى الاهتمام البالغ الذي توليه مراكز الفنون في المنطقة الشرقية في الكشف عن المواهب الإبداعية الجديدة، ودعمها بالسبل الحديثة كافة من خلال منهاج علمي متنوع يشرف على تنفيذه مجموعة من الأساتذة المتخصصين، لإخراج مثل هذه الأعمال الفنية بأفضل صورة ممكنة للمجتمع"، بحسب ما قال السويجي.

وفي مركز خورفكان للفنون افتتح عبدالله سالم الصم رئيس المجلس البلدي في خورفكان معرضا للتصوير الضوئي للفنان سعيد جمعوه في قاعة المعارض في المركز الثقافي في خورفكان بعنوان "نقوش من نور"، وقدم الفنان سعيد جمعوه خلال الافتتاح شرحا لأعماله المعروضة والتي بلغ عددها 25 عملا وذلك بحضور مديري الدوائر الحكومية إضافة إلى الأساتذة والطلاب والجمهور.

ويسلط المعرض الضوء على فنون التصوير والتصميم ذات الطابع الإسلامي، حيث تنقل الفنان بين تقنيات التصميم الرقمي والتصوير الفوتوغرافي خلال حوار إبداعي متجدد ليعبر عن أفكار مبتكرة بمفردات الفنون الإسلامية من زخرفات وعمارة وخط عربي، وارتكزت الأعمال في مجملها على مجموعة من مكونات زخرفية تجدد جمالية الصورة الضوئية، وبإضافة نقوش تعبر عن حس الإبداع فيها.

وتجسد الأعمال المشاركة مدى الاستفادة من عناصر البيئة والثقافة العربية الإسلامية، بما يضفي على هذه الأعمال صبغة شرقية تؤكد على الانتماء والاحتفاء بالجذور الأصيلة للإنسان العربي المسلم وأصالته وحضارته.

ويمثل مهرجان الفنون الإسلامية -الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة- ترجمة لرؤية الشارقة في دفع الفنون الإسلامية لآفاق جديدة، تضمن تجددها وانتشارها وممارستها واطلاع الأجيال عليها، ويعكس حرص الإمارة على رعاية التراث الفني للحضارة الإسلامية والذي يحتل مكانة مهمة في جملة اهتماماتها وأولوياتها.