رئاسة العراق تعلن تشكيل لجنة المصالحة العليا بعد عام من الانتظار
عملية "الحويجة" أحبطت مخطط "داعش" لاستهداف أوروبا في رأس السنة
بعد عام من الانتظار أعلن تشكيل لجنة المصالحة، فمع آخر 2015 حسمت الرئاسات العراقية أمر تشكيل لجنة المصالحة الوطنية التي تعثرت مرارًا
بعد عام من الانتظار أعلن تشكيل لجنة المصالحة، فمع آخر ساعات 2015 حسمت الرئاسات العراقية أمر تشكيل لجنة المصالحة الوطنية التي تعثرت مرارًا، وأصدر الرئيس العراقي فؤاد معصوم، مساء اليوم الخميس، قرارًا جمهوريًّا بتشكيل اللجنة الرئاسية العليا للمصالحة الوطنية.. فيما جدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي العزم على تحرير الموصل وطرد آخر عناصر داعش من العراق العام المقبل.
وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني- في تصريح صحفي-: إن اللجنة تتكون من مرشحين اثنين عن كل من الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان)، على أن ينضم إليها ممثلا واحدًا عن السلطة القضائية العليا في وقت لاحق.
وأضاف: أن القرار الرئاسي ينص على أن اللجنة العليا للمصالحة الوطنية تضم كلا من شيروان الوائلي والدكتور قحطان الجبوري عن رئاسة الجمهورية، وخليل مخيف الربيعي، وجعفر عبد الزهرة الحسيني عن رئاسة الوزراء، والدكتور جابر الجابري وعدلي محمد عبد عن رئاسة مجلس النواب.. مشيرا إلى أن ممثل السلطة القضائية العليا في اللجنة ستتم تسميته لاحقا.
وأوضح شواني أن تشكيل اللجنة جاء بناء على اتفاق الرئاسات الثلاث في اجتماعها الأخير، وأن الأمر الرئاسي بتشكيلها يكون نافذًا من تاريخ صدوره.
وكانت الرئاسات العراقية الثلاث اجتمعت مساء يوم الاثنين الماضي في قصر السلام ببغداد بحضور معصوم ورئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ومشاركة رئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود.
وتوقع رئيس مجلس الوزراء د.حيدر العبادي أن يكون عام 2016م عام الوحدة والانتصار النهائي وتطهير العراق من عصابات تنظيم "داعش" بعزيمة القوات العراقية الذين صنعوا فرحة الانتصار بتحرير الرمادي.
وقال العبادي -في تهنئة برأس السنة الميلادية، اليوم-: إن تحرير الرمادي توج عامًا من الانتصارات تم فيه تحرير مدن تكريت وبيجي ومناطق في ديالى والثرثار من قبضة داعش، لافتا إلى أنه لم يبق بيد داعش إلا مساحة صغيرة، مؤكدًا العزم على تحرير الموصل مركز محافظة نينوى، وطرد آخر عناصر داعش من العراق في العام المقبل.
وأضاف: أن ما يزيد من أهمية هذه الإنجازات والانتصارات أنها تحققت في ظل تحديات اقتصادية خطيرة تمثلت بانهيار أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، وانخفاض الإيرادات المالية، مما يعني أن العراقيين قادرون بصمودهم وتضحياتهم على تحقيق الانتصارات.
وميدانيا، قصف طيران التحالف الدولي اليوم موقعًا لتنظيم داعش بالموصل مركز محافظة نينوى شمال غربي العراق، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين.
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة العراقية أن من بين القتلى قيادات بالتنظيم، مشيرة إلى أنه تم استهداف مقر لتجمعات مسلحي داعش في منشأة "الكندي" بالموصل.
تطهير شرق الرمادي
واستكمالا لعملية تحرير الرمادي، شرعت القوات العراقية المشتركة، اليوم الخميس، في عملية عسكرية لاستكمال تحرير الرمادي بتطهير المنطقة الشرقية للمدينة بمحافظة الأنبار التي يتواجد بها مسلحو تنظيم (داعش) الذين هربوا من المدينة بعد دخول القوات العراقية إلى مركزها وسيطرتها على مربع "المجمع الحكومي".
وأكد قائم مقام الرمادي حميد الدليمي دخول القوات العراقية المشتركة إلى أربع مناطق شرقي المدينة ضمن عمليات تحرير الرمادي هي: الجمعية والبوعلوان والإسكان وشارع 17 في إطار العمليات العسكرية التي انطلقت لتحرير الجزء الشرقي من مدينة الرمادي"، وفق الخطة المعدة.
ولفت الدليمي إلى أن مسلحين قتلوا العشرات من المدنيين رميا بالرصاص من مسافة بعيدة خلال فرارهم من المناطق التي يوجد بها التنظيم بالرمادي، وقال: إن داعش أعدم 10 أسر تضم 30 شخصًا غالبيتهم نساء وأطفال خلال توجههم إلى المناطق التي تتواجد بها القوات الأمنية في شارع 17، "والقوات الأمنية تمكنت من الدخول إلى مناطق البو علوان والإسكان والجمعية وشارع 17 ضمن العمليات العسكرية التي انطلقت لتحرير الجزء الشرقي من الرمادي".
كما تمكنت قوة من "مكافحة الإرهاب" العراقية من إخلاء 66 عائلة من الرمادي مركز محافظة الأنبار وتقديم الخدمات الصحية والغذائية اللازمة ونقلهم إلى مجمع "الحبانية" بالتنسيق مع قيادة شرطة الأنبار.
عملية "الحويجة" بكركوك
وكشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي عن أن عملية الإنزال الجوية في الحويجة جنوب غربي كركوك شمالي العراق قبل يومين استهدفت قيادات في تنظيم (داعش) الإرهابي كانت تخطط لاستهداف دول أوروبية في احتفالات رأس السنة الميلادية، مؤكدًا أن العملية كانت أمريكية خالصة دون مشاركة أو علم الحكومة العراقية.
وأوضح الزاملي -في تصريح اليوم- أن عملية الحويجة أسفرت عن مقتل كل من: سلمان عبد شبيب الجبوري والي دجلة بداعش، وأبو سلمان العسكري المسؤول العسكري لولاية كركوك، وناجي عطية خليفة السبعاوي المسؤول الأمني بداعش، والقيادي أبو مسلم السوري، وتم خلالها اعتقال قياديين بالتنظيم هما: أبو حذيفة الأنصاري ودحام الجبوري.
وأضاف: أن أغلب المستهدفين قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا، ووصلت معلومات الى الأمريكيين بأنهم يخططون لتنفيذ عمليات جديدة خلال احتفالات رأس السنة الميلادية.
وتعد العملية هي الثالثة من نوعها بالحويجة، حيث تم تنفيذ عملية عسكرية مشتركة بين قوات أمريكية خاصة وقوات مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس أمن كردستان يوم الجمعة الماضي من خلال إنزال جوي في ناحية الرياض بقضاء الحويجة استهدفت مقرا لتنظيم داعش، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر داعش واعتقال آخرين تم نقلهم الى السليمانية، ومن أبرز القتلى بالعملية القيادي بداعش حسين عمير العسافي.. أما العملية الأولى فاستهدفت سجن يتبع داعش بالحويجة فجر يوم الخميس 22 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 30 إرهابيًّا وأسر 6.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز