معرض للصور أُقيم اليوم السبت بالقاهرة بعنوان "عدن تتحدث" يعكس ما قام به الحوثيون من قتل وتشريد للأطفال والنساء ودمار للمنشآت
"قتْل وتشريد الأطفال والنساء وإهانة الشيوخ ومعاناة إنسانية ودمار للمنشآت الحكومية والخاصة".. هذا هو ملخص اعتداء جماعة الحوثي وقوات علي عبد الله صالح، على مدينة عدن اليمينة، وذلك خلال معرض الصور الذي أقيم اليوم السبت بالقاهرة بعنوان "عدن تتحدث".
المعرض الذى تم إقامته في القاهرة من قبل نشطاء حقوقيين وسياسيين يمينيين عرض صور مدينة عدن كأنها حطام وطن، وأظهر الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الحوثيين وعلي عبد الله صالح بحق مدينة الحضارات الثلاث.
ويمثّل المعرض وثيقة حقوقية وقانونية أمام المسؤولين الشرعيين في اليمن ومدينة عدن لانتهاكات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع لأبسط حقوق الإنسان وحق الأطفال والشيوخ والرجال والنساء في أن يعيشوا في مأمن وبأمان.
ويأمل اليمنيون أن تعود الشرعية والدولة المختطفة باليمن، والخدمات الأساسية إلى مواطنيه الذين يعيشون في وضع إنساني صعب وبدون كهرباء منذ 8 شهور وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع البلاد.
وقال رئيس جمعية منتدى "أبناء حضر موت"، جمال محسن، إن "المعرض يمثل وباختصار الانتهاكات التي ارتكبها المتمردون الحوثيون بحق مدينة عدن وكافة المدن اليمنية" .
وأضاف في حديث لـ"بوابة العين" على هامش المعرض، أن الحوثيين لم يكتفوا بتدمير وارتكاب انتهاكات بحق المنشآت العسكرية اليمينة فقط بل طالت أيديهم المساجد والمنازل ودور العبادة والكنائس، فضلاً عن سقوط آلاف الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ .
وتابع: "ارتكبت جماعة الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح أفظع وأبشع الجرائم بحق اليمن وأهله، لكن هذه الجراح بدأت تعالج الآن بعد أن بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة إرسال المساعدات والإغاثة الإنسانية لليمنين".
وأشار محسن إلى أن "دولة الإمارات بدأت حالياً وبالفعل إعادة إعمار اليمن ولم تكتفِ بالمنشآت الخاصة والمدنية فقط بل تقوم حالياً بترميم القصر الجمهوري للرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور".
وقال إن "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قامت بإرسال تعزيزات ومساعدات إنسانية لتجفيف جراح اليمنيين ومحاولة لملمة جراحهم وأشلاء الحرب والدمار التي خلفتها جماعة الحوثي المتمردة" .
الناشط السياسي أحمد الدماني، مسؤول التواصل عن معرض "عدن تتحدث" قال إن المعرض يعكس حجم الدمار والمعاناة الإنسانية التي ارتكبتها قوات الحوثيين بحق اليمن وشعبه.
وأضاف في كلمته بالمؤتمر الذي أقيم على هامش المعرض أن "جماعة الحوثي ارتكبت جميع الانتهاكات الحقوقية والإنسانية بحق النساء والأطفال والشيوخ"، لافتاً إلى أن "هذا المعرض محاولة لإيصال صوت المدينة المنكوبة عدن إلى جميع العالم وإلى الانسان في كل مكان".
كما يسلط المعرض الضوء على حجم المعاناة والدمار والمآسي التي ارتكبت بحق مدينة عدن .
وقالت اقتدار مختار ناصر، ناشطة وحقوقية يمنية، إن المعرض يجسد يوميات الحرب في مدينة عدن التي كانت تنشد دائما التعايش السلمي ومد السلام والأمان إلى الجميع .
وأضافت أن "المتمردين الحوثيين ارتكبوا أفظع وأبشع الجرائم بحق اليمن في مارس/ أذار 2015 وتركت هذه الجماعات دولة اليمن في دمار شبه كامل ومعاناة طويلة قد تستمر لسنوات".