إسرائيل تلاحق شابًّا عربيًّا مشتبهًا به في "هجوم تل أبيب"
وتوجه اتهامات بقتل عائلة الدوابشة لـ4 متطرفين يهود
تلاحق إسرائيل شابًّا عربيًّا تشتبه أنه منفذ حادث إطلاق النار بتل أبيب فيما توجه اتهامات لـ4 متطرفين يهود تتعلق بقتل عائلة فلسطينية
تلاحق الشرطة الإسرائيليةشابًّا من عرب 48،تشتبه أنه منفذ حادث إطلاق النار الذي أودى بحياة شخصين في حانة بتل أبيب، في قضية وصفتها بأنها "معقدة وفريدة.. فيما توجه وزارة العدل الإسرائيلية اليوم اتهامات لأربعة متطرفين يهود تتعلق بقتل عائلة الدوابشة الفلسطينية حرقًا في يوليو/تموز الماضي.
ولا يزال الشاب نشأت ملحم -29 عامًا-من قرية عرعرة في شمال إسرائيل هاربًا، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -الذي زار موقع الهجوم-: إن قوات الأمن تبحث "عن إبرة في كومة قش."
وقال نتنياهو: إن إطلاق النار في وسط المدينة يعتبر "جريمة حقيرة تنطوي على قسوة لا يمكن تفسيرها"، ودعا الناس إلى التحلي بأكبر قدر من الحيطة.
وقال: إن الوكالات الأمنية عززت وجودها في "مناطق معينة"، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
وبدأت الملاحقة يوم السبت في منطقة تل أبيب، ولكن يحظر نشر أي تفاصيل بموجب قرار محكمة.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة: إنه تم وضع حواجز على الطرق لمنع المشتبه به من الهرب إلى الضفة الغربية.
وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة نشرت بعد لحظات من العملية الشاب المهاجم يلقي نظرة على الفواكه المجففة في متجر للأطعمة الصحية بجوار الحانة، وبعدها أخرج بندقية آلية من حقيبة ظهره وخرج إلى الرصيف وبدأ يطلق النار بكثافة.
وقتل الإسرائيليان آلونباكال (26 عاما) وشيمون رويمي (29 عاما) في حانة سيمتا بشارع دزينجوف وهي منطقة حيوية في تل أبيب، بينما خلف الحادث عددًا من المصابين بينهم اثنان في حالة خطيرة في الهجوم الذي وقع في وضح النهار.
وفي تصريحات للقناة الثانية الإسرائيلية قال سامي ملحم -وهو قريب للمشتبه به ويعمل محاميا، سبق أن مثل ملحم في قضية سجن فيها لهجومه على جندي إسرائيلي-: إن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية.
ويشكل العرب وغالبيتهم من المسلمين 20% من سكان إسرائيل، البالغ عددهم 4.8 ملايين نسمة، وبينما يتعاطفون على نطاق واسع مع الفلسطينيين فإنهم نادرًا ما يحملون السلاح ضد الدولة الإسرائيلية أو يهودها وهم الأغلبية.
وقالت لوبا سامري -المتحدثة باسم الشرطة في بيان-: "هذا حادث متطرف ومعقد وفريد.. شرع فيه فرد مسلح في إطلاق النار بغرض القتل بلا تمييز في قلب شارع مزدحم"، في إشارة إلى أن القضية ربما تختلف عن هجمات نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين في الفترة الأخيرة.
اتهامات لقتلة الدوابشة
من جهة أخرى، قالت وزارة العدل الاسرائيلية إن أربعة متطرفين يهود ستوجه اليهم اليوم الأحد تهمة الضلوع في أعمال "ترهيب عنيف ضد عرب وممتلكاتهم".
وقال مسؤولون أمنيون إن التهمة تتصل بالحريق الذي أودى بالطفل الفلسطيني علي دوابشة ووالديه في قرية دوما بالضفة الغربية المحتلة في يوليو/تموز الماضي.
وجاء في بيان صادر عن وزارة العدل أن اثنين من المتهمين الذين ستوجه لهم التهمة من القاصرين.
والأربعة متهمون بإلقاء زجاجات حارقة فجر الحادي والثلاثين من يوليو/تموز الماضي داخل منزل عائلة دوابشة في دوما، ما أدى إلى مقتل طفل فلسطيني في شهره الثامن عشر ووالديه الذين توفيا بعد أيام متأثرين بجروحهما.
ولم ينج من الحريق سوى طفل في الرابعة من عمره.
ووجدت كتابات في مكان الحادث أكدت أن الفاعلين من المتطرفين اليهود الذين قد يكونون قدموا من مستوطنات مجاورة.
وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية أعلنت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي اعتقال متطرفين يهود لهم علاقة بحريق منزل عائلة دوابشة.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز