اعتداءات على مساجد سنية في "بابل" تعيد الطائفية للمشهد العراقي
ونائبة تحذر من محاولات للتغيير الديمجرافي بالمحافظة
أعادت اعتداءات استهدفت مساجد سنية بمحافظة بابل النعرات الطائفة للمشهد العراقي وسط تحذيرات من محاولات للتغير الديمجرافي بالمحافظة
عادت محافظة بابل إلى واجهة المشهد بالعراق اليوم عقب اعتداء على مساجد لأهل السنة بها ومقتل ثلاثة والاعتداء على مسجدين بها.. فيما حذرت النائبة عن اتحاد "القوى العراقية "السني لقاء وردي، من محاولات تغيير ديمجرافي بالمحافظة، التي تقع بوسط العراق، بمنع عودة أهلها بعد أكثر من عام من تحريرها من قبضة داعش.
ووجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي قيادة عمليات بابل بمطاردة تنظيم داعش المتطرف وأشباههم التي اعتدت على مساجد بابل لإثارة الفتن وضرب الوحدة الوطنية العراقية.
واعتبرت وزارة الداخلية العراقية الاعتداءات ضد بعض مساجد أهل السنة في محافظة بابل جنوبي العراق تزامناً مع الضربات الموجعة التي تلقاها داعش الإرهابي في محاور القتال، "محاولات يائسة لاستعداء الطوائف العراقية ضد بعضها، لإحياء الاحتقانات المذهبية على خلفية أحداث تشهدها المنطقة".
وشددت وزارة الداخلية، في بيان لها اليوم الاثنين، على أنها ستتصدى بحزم وقسوة ضد كل محاولة تستهدف المجتمع، وأن الأولوية هي ردع عصابات الإرهاب وإلحاق الهزيمة بها وإعادة النازحين الى ديارهم.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه المحاولات تقوم بها عناصر مدسوسة لزرع الفتنة واستغلال الظروف الإقليمية الراهنة.. مؤكدة أن القوى العراقية المختلفة أثبتت وحدتها وتضامنها، وتجلت إرادتها بشكل واضح في الإصرار على وحدة النسيج الوطني العراقي وحماية المجتمع من كل أشكال التصدعات.
وحذرت الداخلية العراقية من المحاولات إشعال الفتنة، داعية وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والمهنية والأخلاقية وعدم الترويج لما يهدف له أعداء العراق.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا الليلة الماضية مؤذن مسجد في ناحية الإسكندرية التابعة لمحافظة بابل وقتل اثنان آخران، فيما قام آخرون بتفجير مسجدي عمار بن ياسر وجامع الفتح في قرية سنجار التابعة لمدينة الحلة مركز محافظة بابل.
على صعيد آخر، طالبت النائبة عن اتحاد "القوى العراقية "السني لقاء وردي بعودة العوائل النازحة إلى ناحية "جرف الصخر"، وقالت إن أسبابا سياسية تقف وراء منع عودتهم ونوايا لإجراء تغيير ديمجرافي في المنطقة، التي كانت بها غالبية سنية.
ودعت النائبة ممثل الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش إلى الضغط على الحكومة لإعادة النازحين وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار مادية وبشرية.
وطالبت وردي، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى إرسال فريق هندسي للتأكد وتطهير المنطقة من العبوات الناسفة في الناحية إن وجدت.
وقالت إنه "تصدر بين الحين والآخر تصريحات للمسؤولين في مجلس محافظة بابل تشير إلى عدم إمكانية عودة العوائل النازحة إلى ناحية جرف الصخر وكان آخرها تصريح نائب رئيس مجلس محافظة بابل حسن فدعم قبل أيام التي أشار فيها لوجود عبوات ناسفة في المنطقة لم يتم رفعها حتى الآن، مما يمنع عودة النازحين إليها".
وأعربت وردي عن الأسف لتريد هذه الدعوات بعد مضي أكثر من عام وثلاثة أشهر على تحرير جرف الصخر التي يسكنها أكثر من 80 ألف نسمة يعيشون حاليا نازحين في ظروف مأساوية.
كما طالبت القائمين على إدارة محافظة بابل بالعمل على إعادة النازحين إلى الناحية ويسخرون كل الإمكانيات السياسية والخدمية والأمنية من أجل إعادة الأهالي إليها، بدلا من الدعوات التي توحي بأن هناك نية لإجراء تغيير ديمجرافي في المنطقة.
وتمكن الجيش العراقي وبمساندة الحشد الشعبي في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2014 من استعادة السيطرة الكاملة على ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية شمالي بابل من قبضة تنظيم (داعش).
وأعلنت قيادة عمليات بابل في اليوم نفسه أن المرحلة الثانية لعملية تحرير الناحية شمالي محافظة بابل تتضمن تفجير وتفكيك 100 عبوة ناسفة زرعها التنظيم، بعد تحريرها بقيادة وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان والامين العام لمنظمة "بدر" الشيعية هادي العامري.
داعش بالأنبار وغرب بغداد
وميدانيا، قتل 39 من عناصر تنظيم داعش المتطرف في الأنبار وغرب بغداد بنيران القوات العراقية المشتركة، وقصف لطيران التحالف الدولي.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي إن غارتين على مواقع داعش في منطقة "البو علي الجاسم" شمال مدينة الرمادي، أسفرتا عن مقتل 10 إرهابيين وتدمير عدد من آلياتهم.
كما قتلت قوة تابعة لقيادة عمليات الأنبار 4 إرهابيين وجرحت اثنين آخرين في منطقتي الرشاد والبوسودة شمال شرقي الفلوجة.
وواصلت قوات تابعة لقيادة عمليات بغداد التقدم لتحرير مناطق جنوبي الفلوجة بالأنبار، وقتلت 17 من داعش، وذكر بيان لقيادة عمليات بغداد أن قطاعات عسكرية لعمليات غرب بغداد تمكنت من قتل 8 إرهابيين.
وفي بغداد، قتل مدنيان وأصيب 12 عراقيا آخرين في انفجارين لعبوتين ناسفتين ، وقال مصدر أمني إن الانفجار الأول وقع قرب سوق شعبية بمنطقة البكرية غربي العاصمة، والثاني بمنطقة السباع وسط بغداد.
وتشهد العاصمة العراقية عمليات تفجير بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة بين الحين والآخر، يقف وراء تنفيذها تنظيم (داعش) لزعزعة أمن بغداد، أكبر مدن العراق البالغ تعدادها حوالي 7 ملايين نسمة، وصنفتها الأمم المتحدة وفق إحصاءات بعثتها بالعراق (يونامي) بأنها الأعلى من حيث ضحايا العنف والإرهاب بين محافظات العراق.
aXA6IDMuMjEuMTU5LjIyMyA= جزيرة ام اند امز