الجعفري: العراق سيستثمر علاقاته لاحتواء التوتر بين السعودية وإيران
رئيس الأركان العرقي يبحث مع التحالف التحضير لتحرير الموصل
أبلغ وزير الخارجية العراقي نظراءه العرب بأن بلده سيبذل جهوده ويستثمر علاقاته الدولية لتجاوز التحدي الراهن بالمنطقة.
أبلغ وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، نظراءه العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بأن بلده سيبذل جهوده ويستثمر علاقاته الدولية لتجاوز التحدي الراهن بالمنطقة، في محاولة لاحتواء التوتر المتصاعد بين السعودية وإيران.
وبحث الجعفري خلال سلسلة اتصالات هاتفية أجراها، يوم الثلاثاء، تطوُّرات الأوضاع في المنطقة والسبل الكفيلة بتخفيف التوتر الحادث والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة .. وشملت الاتصالات: وزير الخارجيّة المصري سامح شكري ووزير الشئون الخارجيّة العُماني يوسف بن علوي، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجيّة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير خارجيّة لبنان جبران باسيل.
وأشار الجعفري -في تصريح صحفي- إلى أنه أكد خلال الاتصالات، أهمية اعتماد الحوار وأن تلعب الدبلوماسيّة دورها في تفويت الفرصة أمام مُحاوَلات نشر التفرقة والتمزُّق، لافتًا إلى أنه سيستكمل خلال الساعات القليلة المقبلة اتصالاته بباقي وزراء الخارجيّة العرب.
وعلى صعيد متصل بالوضع السياسي بالعراق، أكَّد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ثقته بقدرة اللجنة العليا للمصالحة الوطنية التي شكلتها الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) على النجاح بمهماتها.
ودعا إلى مساندتها وعدم بعثرة الجهود والطاقات في هذا الشأن.
وأعرب معصوم -خلال استقباله رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش بقصر السلام في بغداد اليوم- عن ارتياحه لما يقدمه المجتمع الدولي من دعم العراق في حربه ضد تنظيم "داعش"، وفي ملف النازحين وإعمار المناطق المحررة من قبضة التنظيم.
وتم خلال اللقاء بحث تطورات مشروع المصالحة الوطنية والتحضيرات لمؤتمر إعمار العراق المقترح عقده قريبًا بالعراق، فضلًا عن التطورات الإقليمية والدولية ومشروعات بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" بالمرحلة المقبلة.
من جانبه، أعرب كوبيش عن ارتياحه للتقدم الذي حققه العراق في مجالات السعي لإنجاز المصالحة الوطنية وعودة النازحين ومؤتمر إعادة الإعمار، مشيدًا بانتصارات القوات العراقية وتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار ومناطق أخرى خلال الأسابيع الأخيرة.
تحرير الموصل
وناقش رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي، اليوم، مع نائب قائد قوات التحالف الدولي في مجال التدريب الجنرال شلاميرس الاستعدادات وخطط التدريب والتجهيز والتسليح للقطاعات المكلفة بتحرير الموصل مركز محافظة نينوى شمال غربي العراق من قبضة تنظيم "داعش".
كما التقى الغانمي مدير دائرة التنسيق والتعاون الأمريكي في العراق الجنرال بول لاكمرا في بغداد، وبحثا التعاون الأمني بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية حول المرحلة المقبلة لتشمل تحرير جميع المناطق التي يحتلها داعش.
على صعيد متصل، أعلنت قوات التحالف الدولي، اليوم، مقتل 100 من مسلحي داعش خلال معارك دارت في منطقة "بروانة" التابعة لقضاء حديثة غرب محافظة الأنبار.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد ستيف وارن -في مؤتمر صحفي في بغداد- إن قوات التحالف تمكَّنت، أمس الإثنين، من الإرهابيين المائة من داعش أثناء محاولتهم السيطرة على منطقة "بروانة".
ونفى وارن -في الوقت ذاته- أن يكون داعش قد أرسل تعزيزات عسكرية من محافظة نينوى لاقتحام "بروانة"، مؤكدًا أن قوات التحالف ستدمر أية قوة تتحرك بين المدينتين.
ونفذ الطيران العراقي والتحالف الدولي 64 طلعة جوية استهدفت مواقع تنظيم (داعش) وإسناد القوات البرية بقواطع العمليات خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، أسفرت عن مقتل عشرات من مسلحي التنظيم.