مقتل مسلح حاول دخول مركز للشرطة بباريس
وهولاند يدعو للتنسيق التام بين الأجهزة الأمنية لمواجهة الإرهاب
قتلت شرطة باريس رجلًا يحمل سكينًا حاول دخول مركز للشرطة، فيما دعا الرئيس الفرنسي هولاند إلى تنسيق تام بين أجهزة الأمن لمكافحة الإرهاب
قتلت عناصر من الشرطة الفرنسية اليوم الخميس، رجلا أمام مفوضية الشرطة بحي غوت دور بباريس، لدى محاولته دخول المفوضية، كما ذكرت مصادر الشرطة، فيما أفاد مصدر رسمي أنه كان مزودا بسكين ومتفجرات.
ولم تتضح على الفور ظروف هذا الحادث الذي وقع في يوم ذكرى الاعتداء الذي شنه متطرفون على صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة.
وقال مصدر رسمي فرنسي: إن الرجل هتف "الله أكبر" وحاول الاعتداء على شرطي.
يأتي ذلك الحادث، فيما دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الخميس، إلى "تنسيق تام" بين مختلف أجهزة الأمن في البلاد في مجال مكافحة الإرهاب، خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة.
واعتبر هولاند أنه في مواجهة تهديد المتطرفين "من الضروري أن يعمل كل جهاز- شرطة ودرك واستخبارات وجيش- بتنسيق تام وبأكبر شفافية ممكنة، وأن يتشاركوا بكل المعلومات التي يملكونها".
وتعرضت باريس عام 2015 لاعتداءات من متطرفين أسفرت عن سقوط 147 قتيلا ومئات الجرحى، وحملت هولاند على إجراء عملية تحول أمني، مدفوعا إلى ذلك بتشجيع شعبي وانتقادات موجهة إلى تقصير أجهزة الاستخبارات.
ويقول المقربون من هولاند إنه طلب إعداد مشروع قانون لتشديد القانون الجزائي لمحاربة "الجريمة المنظمة" و"الإرهاب" بمزيد من القوة.
وبين أبرز إجراءات مشروع القانون الذي سيناقشه مجلس الوزراء في فبراير/شباط المقبل، تخفيف قواعد التدخل المسلح لعناصر الشرطة وتوسيع إمكانيات البحث والتحري وعمليات الدهم الليلية.
وستعزز هذه التدابير "بطريقة دائمة الأدوات والوسائل الموضوعة في تصرف السلطات الإدارية والقضائية" الفرنسية، بمعزل عن الإطار الموقت لحالة الطوارئ التي أعلنت بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، على أن تنتهي مبدئيا أواخر الشهر المقبل.
تهديد في الخارج والداخل
وقد ألقى هولاند خطابه في الحرم المهيب لمديرية الشرطة، وسط باريس، أمام وحدات من عناصر الشرطة والدرك والجنود وعناصر وحدات النخبة في قوة مخصصة للملاحقة والمساعدة والتدخل والردع، وقوة مجموعة الدرك الوطني للتدخل.
aXA6IDE4LjExOS4xMjIuMTQwIA== جزيرة ام اند امز