عيد الجماجم .. ورود ونظارات وسجائر هدايا للموتى
يحتفل به آلاف البوليفيين سنويًّا رغم تحريم الكنيسة
عادة بوليفية وثنية توارثها السكان منذ مئات السنين، ويحتفلون بها سنويًّا في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام
احتفل البوليفيون بعيد الجماجم الذي يقومون خلالها بتكريم ذويهم وأفراد عائلاتهم الراحلين باستخراج جماجمهم من المقابر وتقديم الورود والخمور والسجائر أيضًا لهم!.
ويخرج آلاف البوليفيين يوم الثامن من شهر نوفمبر/ تشرين الأول كل عام جماجم بشرية من منازلهم، ويتنقلون بها من المقبرة إلى الكنيسة، ويزينونها بالأوشحة والنظارات الشمسية، والأزهار وورق الكوكا، ويعرضونها فى الشوارع
.
ووفقًا للتقاليد الشعبية فى جبال الأنديز، توفر الجماجم الحماية للعائلات والتجار وتجلب لهم الصحة، شريطة أن يدللوها ويتكلموا معها ويقدموا إليها الأزهار والمأكل والمشرب وحتى السجائر.
ويحمل هذا اليوم اسم "يوم الجماجم"، أو "يوم نياتيتاس" -أي يوم الأنوف الصغيرة الفطساء- إشارة إلى غياب الأنف في الجمجمة، التي تعكس مبدأ المزج الديني البارز في الهضبة البوليفية.
ويحمل كل شخص جمجمة والده أو أخيه أو زوجته أو أمه، ويزينها ويظهرها فى أجمل شكل، ويؤدى آلاف البوليفيين سنويًّا، تلك الطقوس، وتعد الطقوس نسخة أكثر غرابة وأكثر وثنية، ربما من يوم الأموات الذى يحتفل به المكسيكيون فى الأول من نوفمبر.
ويرجع تقليد البوليفيين إلى ما قبل كولومبوس، فقبل وصول الأسبان "1492"، كانت العائلات الهندية تخرج بانتظام بقايا الأموات كي تتمكن الأرواح من الاتصال بالأجسام والعائلات.
ورغم أن الكنيسة الكاثوليكية حظرت تلك الطقوس، استمر السكان الأصليون فى تأديتها مكتفين بإخراج الجماجم سرًّا.
وتحمل كل جمجمة اسمًا خاصًا بها، وغالبًا ما تعود إلى فرد من العائلة أو أحد الأقارب، ولكن قد يكون مصدرها أحيانًا مجهولاً.
وبما أن الكنيسة ترفض هذه الممارسة من دون أن تشجبها صراحة، طلب المؤتمر الأسقفى من رجال الدين قبل سنتين الامتناع عن تنظيم قداديس لهذه الجماجم. ونظرًا إلى الحشود وعدد الجماجم التى تستقبلها المقبرة العامة فى "لاباز" فى الثامن من نوفمبر من كل سنة، يبقى المؤتمر الأسقفى عاجزًا عن وقف هذه الطقوس المترسخة بقوة، والتى غالبًا ما تقدم خلالها "قرابين" من السوائل إلى الجماجم فى وقت متأخر من الليل.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز