مناقشة «القاهرة وخططها وتطورها العمراني».. غدا بمكتبة القاهرة الكبرى
في ذكرى المقريزي شيخ مؤرخي مصر الإسلامية
«القاهرة.. خططها وتطورها العمراني» للمؤرخ أيمن فؤاد سيد، أهم وأكبر كتاب صدر عن تاريخ القاهرة يقع في مجلدين وملحق للخرائط النادرة
بمناسبة إحياء ذكرى رحيل شيخ مؤرخي مصر الإسلامية "المقريزي"، تستضيف مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، في الخامسة من مساء غد الأحد، ندوة مفتوحة لمناقشة الكتاب الموسوعي «القاهرة.. خططها وتطورها العمراني» للمؤرخ الدكتور أيمن فؤاد سيد، بمشاركة الدكتور خالد عزب والدكتور حسام إسماعيل، ويدير الندوة ياسر مصطفى عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبرى.
«القاهرة.. خططها وتطورها العمراني» أهم وأكبر كتاب صدر عن تاريخ القاهرة بالعربية، وهو يتكون من مجلدين كبيرين؛ الأول يضم دراسة تاريخية شاملة ويزيد عن 600 صفحة، والثاني يضم الصور الملونة التفصيلية لمعالم القاهرة التاريخية والأثرية ويقع في 520 صفحة من القطع الكبير، إضافة إلى مظروف يضم ثماني خرائط توثيقية كبيرة ونادرة.
يتناول الكتاب تطور عواصم مصر الإسلامية منذ فتح عمرو بن العاص لمصر عام 20 هجرية، وإنشاء مدينة الفسطاط كأول عاصمة إسلامية في إفريقيا، ثم تطور العواصم مع العسكر العباسية والقطائع الطولونية التي كوّن مجموع هذه المدن الثلاثة عاصمة مصر الاقتصادية غداة تأسيس الفاطمية لمدينة القاهرة، أول عاصمة ذات أسوار وأبواب في مصر الإسلامية، والتي منحت اسمها بعد ذلك لمجموع عواصم مصر الإسلامية.
يوضح أيمن فؤاد سيد -مؤلف الكتاب- أن مؤلفه الضخم "يأتي كرؤية معاصرة لمفهوم "الخِطط" الذي بدأ بمصر الإسلامية منذ القرن الثالث الهجري وبلغ ذروته مع كتاب المقريزي الرائد «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار»، ثم بعد ذلك مع كتاب «وصف مصر» لعلماء الحملة الفرنسية الذي مثل تصور الخطط بعين أجنبية، وكذلك كتاب «الخطط التوفيقية الجديدة» لعلي باشا مبارك".. مضيفًا أن ما يميز هذا الكتاب إضافة إلى اعتماده جميع هذه المصادر وجمع الأوقاف والوثائق، اعتماده أيضا على الوصف المرئي الذي قام به المستشرقون في عهد محمد علي قبل اختراع التصوير، مع عقد مقارنة بينها وبين الوضع الراهن لهذه المباني.
الكتاب -حسب مؤلفه- مزود بأكثر من 500 صورة حديثة توضح المعالم الأثرية للقاهرة منذ العصر الطولوني وحتى القاهرة الحديثة في منتصف القرن العشرين، إضافة إلى سلسلة من الخرائط التفصيلية التي توضح آثار القاهرة الإسلامية، وأيضًا خريطة ماتيو بجانو، وهي أول خريطة ترُسل للقاهرة في عصر السلطان المملوكي قايتباي، وخريطة وصف مصر التي تعد الأساس الذي رسمت عليه خرائط القاهرة التي نشرت في وصف مصر، وكذلك خريطة جراند بك للقاهرة في عصر الخديوي إسماعيل 1874.
مؤلف الكتاب، هو المؤرخ والأكاديمي المعروف الدكتور أيمن فؤاد سيد، حصل على دكتوراه الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون عام 1986، وهو أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ومدير مركز المخطوطات بجامعة الأزهر، عمل أستاذًا زائرًا بجامعات: (باريس، أوساكا، طوكيو، الجامعة الأمريكية، الكويت)، كما عمل باحثًا بمعهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (1972-1973)، وأمينًا لمكتبة القسم العربي بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة (1972-1990)، وأمينًا لمكتبة المعهد الهولندي للآثار المصرية والبحوث العربية (1973)، ومسئولاً للتراث الحضاري وإرشاد الباحثين عن المخطوطات بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (1977-1990)، ومديرًا للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية (1994-1995).
من أهم مؤلفاته وتحقيقاته: «خزانة كتب الفاطميين، هل بقي منها شيء؟»، «الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات»، «نصوص ضائعة من (أخبار مصر) للمُسَبِّحي» (تحقيق)، «العرب وطريق الهند حتى أواسط القرن السادس الهجري»، «الوافي بالوفيات، لخليل بن أيبك الصفدي» ج 18 (تحقيق)، «المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار» لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي (تحقيق)، كتاب «الفهرست» لأبي الفرج محمد بن إسحاق النديم (تحقيق)، «المدخل إلى علم الكتاب المخطوط بالحرف العربي» لفرنسوا دي روش (ترجمة)، «فهرس المخطوطات العربية بمكتبة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة».
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA== جزيرة ام اند امز