تبنى التنظيم الإرهابي المتطرف "داعش" مسؤولية مقتل ضابط ومجند مصريين أثناء توجهما إلى مقر عملهما في جنوب القاهرة.
أعلنت جماعة "ولاية سيناء" الإرهابية اليوم السبت تبني مقتل ضابط ومجند مصريين، اليوم السبت، في إطلاق نار على سيارتهما، في أحد كمائن الشرطة في الجيزة جنوبي القاهرة.
ودأب التنظيم المتطرف "داعش" ومنذ فترة طويلة إلى تبني أي أعمال إرهابية تقع في مصر، يقوم بها التنظيمان الإرهابيان التابعان له، سواء ولاية سيناء أو أنصار بيت المقدس سابقًا أو التنظيم الإرهابي "أجناد مصر".
وفى الخميس الماضي، أعلن التنظيم المسلح مسؤوليته أيضًا عن إطلاق نار على حافلة تقل سياحًا إسرائيليين أمام فندق "الثلاث أهرامات" بالجيزة جنوب مصر، كما تبنى اقتحام فندق "بيلا بيتش" بمدينة الغردقة شمالي مصر عشية أمس مما أسفر عن إصابة 3 سياح أجانب.
وقالت "ولاية سيناء" التي تتبع تنظيم داعش: "إن مقاتلين من التنظيم هاجموا موكب عقيد بالشرطة المصرية ويدعى علي أحمد فهمي في منطقة أبو النمرس بمدينة الجيزة المصرية".
وأضاف "قُتل إثر الهجوم "فهمي" وجميع مرافقيه (مجند) بعد أن تم إطلاق نيران من بنادق رشاشة على 3 سيارات من موكب شرطي".
وعلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تداول أيضًا منتمون لـ"ولاية سيناء" -الذي يتبع لـ"داعش"- بيانًا منسوبًا للتنظيم يعلن مقتل الضابط والمجند المصريين.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت اليوم السبت "مقتل رئيس قسم مرور حي المنيب (جنوب الجيزة)، ومجند كان برفقته، إثر إطلاق مسلحين النار على سيارتهما".
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية في مصر عن أن ملثمين يستقلان دراجة بخارية قاما بتنفيذ العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد عقيد شرطة ومجند.
وأضافت التحريات أن "المتهمين أطلقا وابلا من الأعيرة النارية من أعلى الدراجة البخارية، عقب خروج الضباط والمجند من منزل الأول وفي أثناء توجههما إلى العمل".
وأفادت إلى أن منفذي الحادث من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة، والتي شاركت في عمليات إرهابية سابقة، بينها عملية استهداف كمين "المنوات" بمنطقة سقارة بالأهرامات بالجيزة، والتي أسفرت عن استشهاد مجندين وأميني شرطة.
وقال مصدر بمديرية أمن الجيزة: إن منفذي عملية اغتيال العقيد "فهمي" والمجند سرقا السلاح الميري الخاص به، بعد إشعال النيران في سيارة الشرطة التي كانا يستقلها الشهيدان، باستخدام زجاجات المولوتوف بعد تنفيذ العملية الإرهابية.
وتعرضت حافلة سياحية تقل نحو 40 إسرائيليًّا من عرب 48، الخميس الماضي، لإطلاق نيران من جانب أفراد مسلحين ولم يسفر الحادث عن أي إصابات.
كما أحبط الأمن المصري عشية الجمعة عملية استهداف 3 مسلحين فندق "بيلا بيتش" وتم قتل أحدهم وإصابة الاثنين الآخرين.
ومنذ قيام ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك تشهد محافظة شمال سيناء وعدة مدن مصرية عمليات إرهابية تستهدف مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن.
وازدادت حدة هذه الهجمات عقب عزل الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان عن الحكم في يونيو/حزيران 2013.
ويشن الجيش المصري مدعومًا بالطائرات الحربية والشرطة المدنية ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، حملة عسكرية موسعة في عدد من المحافظات، خاصة سيناء، لتعقب العناصر الإرهابية والقضاء عليها.
وعلى مدار اليومين الماضيين أعلن الجيش المصري مقتل نحو 80 إرهابيًّا وضبط عدة مخازن للأسلحة والمتفجرات في إطار عملية "حق الشهيد 2".
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز