وزير السياحة المصري: إجراءات أمنية جديدة لضمان سلامة الأجانب
والد منفذ هجوم الغردقة: ترك العيش معنا لعملي بشركة تبغ
رفض منفذ الهجوم الإرهابي على أحد الفنادق المصرية العيش مع أسرته لعمل والده في إحدى شركات "التبغ"
قال مسؤول مصري: إن بلاده ستعلن خلال الأيام المقبلة عن حزمة إجراءات أمنية جديدة لضمان أمن وسلامة جميع السياح على الأراضي المصرية.
كان هشام زعزوع -وزير السياحة المصري- قد زار اليوم السبت، السياح الأجانب (نمساوي وزوجته وسويدي) الذين يتماثلون للشفاء في أحد المستشفيات عقب الحادث الإرهابي الذي وقع عشية أمس بفندق "بيلا فيستا" بمدينة الغردقة شمالي مصر.
وأحبطت قوات الأمن المصرية هجومًا انتحاريًّا بدأ من البحر لتنفيذ تفجير في منتجع سياحي "بيلا فيستا" بمدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، بعد تصفية أحد المهاجمين، الذين كانوا قد أطلقوا النار على الفندق، مما أسفر عنه إصابة 3 سياح أجانب .
لكن إصابات السياح الثلاثة طفيفة وحالتهما الصحية مستقرة، كما نتج عنه مقتل أحد المهاجمين وإصابة الآخر .
وقال وزير السياحة المصري -على هامش زيارته المصابين، اليوم السبت-: إن حزمة الإجراءات الأمنية تأتى عقب قيام مصر مؤخرًا بالتعاقد مع شركة إدارة الأمن والمخاطر العالمية "كونترول ريسكس" لمساعدتنا في تعزيز أمن المطار ومنشآته.
وأضاف "زعزوع" أنه من المؤسف أن نرى ظهور العديد من التحديات على الصعيد العالمي والحوادث التي شهدتها مناطق مختلفة من العالم خلال الأيام والشهور القليلة الماضية، قائلا: لقد استجابت السلطات المختصة في الغردقة بسرعة وفعالية للحادث، وتعاملت باحترافية عالية مع المحرضين المحليين الذين نفذوا الهجوم بهدف إلحاق الأذى بقطاع السياحة المصري".
وأوضح أن سلامة السياح في أثناء زيارتهم مصر كانت ولا تزال على رأس قائمة أولويات الحكومة المصرية، كما تحتل مرتبة عليا، مشددًا على أنه "لن ينال السياح جهدًا في سبيل ضمان أمنهم على الرغم من التحديات العالمية التي تشهدها العديد من المدن المختلفة حول العالم".
ولفت الوزير إلى أن حادث اقتحام فندق الغردقة عمل فردي أحبطته يقظة الأمن المصري، بالتصدي للمتهمين وقتل أحدهما وإصابة الآخرين.
وكشف الوزير عن أن استجوابات المتهم المصاب كشفت عن عدم وجود أي تنظيمات إرهابية دولية تقف وراء الحادث، مشيدًا بتدوينة السفير البريطاني حول تصدي الأمن المصري والإجراءات الأمنية التي تمت في تأمين السائحين بفندق الغردقة.
والتقى "زعزوع" عددًا من السائحين خلال زيارته الفندق الذي شهد الحادث.
على صعيد متصل، كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمصر عن أن "محمد حسن" منفذ الهجوم على فندق الغردقة، على خلاف مع والده منذ عام، وترك الأسرة وانتقل إلى الغردقة بعد انضمامه لخلية إرهابية.
وأكدت التحريات أنه باستدعاء والد منفذ الهجوم تبين أن المتهم انقطعت علاقته بأسرته وفشله في إقناع والده بترك عمله في إحدى شركات تصنيع التبغ في مصر (الشرقية للدخان).
وقال والد المتهم القتيل -في محضر الشرطة-: إن ابنه خرج من المنزل، وأقسم أنه لن أعيش في منزل دخله المادي من حرام، في إشارة إلى عمل والده وفتوى تحريم تناول السجائر.
وعقب سقوط الطائرة المدنية الروسية في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعاقدت مصر مع شركة "كونترول ريسكس"، التي تؤمن مطارات نحو 130 دولة حول العالم بينها إمارة دبي، لتولي عملية الإجراءات الأمنية في كافة المطارات المصرية .
وخسر قطاع السياحة المصري -الذي يعد أهم رافدًا للاقتصاد المصري عقب سقوط هذه الطائرة- نحو 2،2 مليار دولار حتى الآن.
وأطلقت على إثر ذلك وزارة السياحة حملة ترويج في البلدان العربية والدول الأجنبية للسياحة المصرية تحت عنوان "this is egypt".. ورصدت لها تكلفة أكثر من 70 مليون دولار.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز