أكثر من ثلاثة ملايين راكب منذ بدء تشغيل "ترام دبي"
ترام دبي يحقق خلال العام الأول من تشغيله مؤشرات أداء عالية جدًّا، حيث بلغ مؤشر أداء وصول الترام في الوقت المحدد له "96.4%".
يحتفل "ترام دبي" غدًا الأربعاء بمرور عام على تشغيله وسط مؤشرات نجاح كبيرة في الكفاءة التشغيلية، والالتزام بدقة مواعيد الرحلات، بجانب تحقيق أعلى معايير السلامة ورضا الركاب، فيما بلغ عدد مستخدمي الترام منذ تشغيله حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي ثلاثة ملايين و" 725" ألف راكب.
وفي يوم الـ" 11 " من شهر نوفمبر عام 2014، افتتح الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي، التشغيل الرسمي لترام دبي.
ويبلغ طول خط ترام دبي "11" كيلو مترًا يبدأ من منطقة "المرسى" و"جميرا بيتش رزيدنس" مرورًا بمدينة "دبي" للإعلام و"قرية المعرفة" وصولًا إلى مرآب الترام بالقرب من أكاديمية شرطة دبي، ويضم "11" قطارًا و"11" محطة موزعة على مناطق الأنشطة والكثافات السكانية.
وأعرب سعادة "مطر الطاير" المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في تصريح له بهذه المناسبة عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها ترام دبي الذي يعد إحدى الأفكار السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" لتوفير نظام مواصلات متطور يخدم مناطق "جميرا بيتش رزيدنس" و"المارينا" و"الصفوح".
وأضاف أن ترام دبي حقق خلال العام الأول من تشغيله مؤشرات أداء عالية جدًّا، حيث بلغ مؤشر أداء وصول الترام في الوقت المحدد له "96.4 %"، فيما بلغ مؤشر أداء دقة الالتزام بجدول الرحلات "93%".
وأشار إلى الترام حقق معدلات مرتفعة في مسوحات نسبة رضا المتعاملين بلغت قرابة "98%"، فيما بلغ عدد مستخدمي الترام منذ تشغيله وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي ثلاثة ملايين و"725 " ألف راكب.
وأكد "الطاير" أن ترام دبي يهدف بشكل أساسي إلى تحسين حركة التنقل داخل مدينة "دبي" بصورة عامة، والمناطق ذات الأهمية السياحية والاقتصادية التي يخدمها مسار الترام بصورة خاصة، والمساهمة في تعزيز منظومة النقل الجماعي المتكامل في الإمارة، وتوفير أسلوب تنقل سهل ومريح وذي كفاءة عالية ضمن مناطق تمثل أهمية تجارية وسياحية بمدينة "دبي".
وبين أن الهدف منه دعم وتعزيز بنية الأعمال والتجارة والسياحة في مدينة دبي، ودعم القاعدة الاقتصادية للإمارة، إلى جانب خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة، وتحسين البيئة المعيشية للسكان.
وأضاف "الطاير" أن هيئة الطرق والمواصلات نفذت خلال الأشهر الماضية عددًا من المبادرات والإجراءات لرفع مستوى السلامة، وزيادة عدد الركاب، حيث طبقت الهيئة بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة "دبي" تدابير وقائية إضافية لرفع مستوى السلامة المرورية على التقاطعات المحكومة في الإشارات الضوئية في منطقة "جميرا بيتش رزيدنس" الواقعة على مسار ترام دبي التي تتداخل فيها حركة الترام مع حركة المركبات والمشاة.
وأشار إلى أنه تم إغلاق بعض فتحات الالتفاف إلى اليسار لرفع السلامة المرورية على تلك التقاطعات، حيث زاد طول مسار الالتفاف يسارًا على تقاطع "414" للمرور القادم من شارع قرن السبخة في اتجاه "جميرا بيتش رزيدنس"، ومنع وقوف المركبات على الطرق المؤدية إلى الممشى، وإزالة موقف الحافلات عن التقاطع، وتنفيذ مسرب أيمن حر على التقاطع وتراقب الهيئة.
وذكر أنه يتم تتابع الوضع بشكل يومي لتحديد زمن الرحلة في المنطقة على مسار الترام قبل تطبيق الحلول المرورية، وستجرى الدراسة نفسها لمقارنة الوضع قبل وبعد الحلول المرورية عند عودة الحركة المرورية لوضعها الاعتيادي.
وقال: إن الهيئة وفرت مواقف إضافية للمركبات بالقرب من المحطات لتشجيع السكان على استخدام الترام، ونفذت الهيئة مسارًا للدراجات الهوائية موازيًا لمسار ترام دبي بطول تسعة كيلومترات يقع بين محطة الصفوح ومحطة مدينة "دبي" للإعلام.
وأضاف "الطاير" أن الهيئة أوقفت خدمة الشبكة الدائرية لترام دبي التي يعمل خلالها الترام بشكل شبه دائري في منطقتي "أبراج شاطئ جميرا" و"المرسى"، وساهمت هذه الخطوة في تقليل الزمن الكلي للرحلة من"54" دقيقة للرحلة إلى "45" دقيقة، وتقليل مدة زمن تقاطر الترام إلى رحلة كل ثماني دقائق.
وأشار إلى أنه برزت الحاجة لتنفيذ مشروع الترام نتيجة للتغيرات التخطيطية في المنطقة، نظرا لأهمية المنطقة السياحية والتغيرات التخطيطية التي حدثت فيها والاستثمارات الكبيرة التي جرى ضخها لتنميتها.
وقال: إن صاحب السمو الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" قد وجه خلال عام 2005 لدراستها وإعداد حلول متكاملة وشاملة لها.
وبين أن الهيئة أعدت من خلال استشاري عالمي دراسة شاملة، خلصت إلى ارتفاع الكثافة السكانية للمنطقة عند إشغالها لحوالي"60" ألف فرد لكل كيلومتر مربع، بينما يبلغ معدل هذه الكثافة في المنطقة الحضرية الحالية لمدينة "دبي" ثلاثة آلاف فرد في الكيلومتر المربع.
وأضاف أن الكثافة السكانية في المنطقة تعادل "20" ضعف معدل الكثافة السكانية في المنطقة الحضرية في "دبي"، ويبلغ إجمالي عدد الرحلات المتولدة عن المنطقة "64" ألف رحلة في ساعة الذروة.
وذكر أن هذا يقارب عدد الرحلات المتولدة عن منطقة ديرة بالكامل إلى جانب محدودية محرمات الطرق المتوفرة في المنطقة، وعدم كفاية المواقف والمداخل والمخارج في المنطقة، ومعاناة المنطقة من ازدحامات كبيرة، رغم أن نسبة الأشغال فيها لم تكتمل بعد، وهو ما يعني زيادة شدة الازدحامات في المستقبل.
ولفت إلى أن الدراسة أكدت حاجة المنطقة لحلول متكاملة تشمل تحسينات شبكة الطرق والتقاطعات، ونظام نقل جماعي متكامل يجري ربطة بمترو "دبي" وبـ "مونوريل نخلة جميرا".
و يمتاز "ترام دبي" بأنه أول مشروع ترام خارج أوربا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي على الخط كاملًا، دون الحاجة لأسلاك هوائية لإمداده بالطاقة الكهربائية، وهو أول ترام في العالم يستخدم تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب المتزامنة مع نظام فتح وغلق أبواب القطار .
وهو أول ترام في العالم يستخدم تقنية الحماية الآلية لتوفير أكبر قدر من عوامل الراحة والسلامة والأمان للركاب، وهو أول ترام في العالم يضم محطات مكيفة للركاب، وأول ترام يضم مقصورات للدرجة الذهبية ومقصورات للنساء والأطفال.
وينفرد ترام دبي بمستوى عال من التشطيبات الداخلية للعربات، وتمتاز المحطات بالفخامة والرفاهية، حيث جرى تزويد الترام بأحدث تقنيات وسائل بث وعرض المعلومات والمواد الترفيهية، وتزويد بعض محطات الترام بجسور مكيفة مزودة بمصاعد وسلالم كهربائية.
وروعي في المشروع أن يلبي احتياجات مختلف شرائح المجتمع، وتحديدا فئة ذوي الإعاقة وكبار السن، ويمتد ترام دبي لمسافة "11" كيلومترًا على طول شارع الصفوح تبدأ من منطقة "المرسى" وصولًا إلى "مرآب الترام" بالقرب من أكاديمية شرطة دبي.
وبحسب وكالة الأنباء الإمارات "وام": تضم شبكة الترام 11 محطة موزعة على مناطق الأنشطة والكثافات السكانية، ويتألف الأسطول من "11" قطار ترام، ويتكون كل قطار من سبع عربات تتسع لقرابة "405" ركاب.
ويرتبط ترام دبي مع مترو دبي في محطتين هما "مرسى دبي" و"أبراج بحيرات جميرا"، وذلك لتحقيق التكامل، كما يرتبط بـ"مونوريل نخلة جميرا"، ويمتد مسار الترام بصورة رئيسة على مستوى الأرض بجانب شارع الصفوح، ويرتفع فوق جسور علوية في بعض المواقع في منطقة مرسى دبي، وذلك لضرورات البيئة العمرانية في المنطقة، إضافة إلى تزويده بأربعة جسور مكيفة للمشاة.
ويضم مركز التحكم في تشغيل الترام الذي يجري من خلاله التحكم الكامل في عملية التشغيل اليومي لخدمة الترام شاشات كبيرة موصولة بأكثر من" 800" كاميرا موزعة على عربات ومحطات الترام، وعلى طول المسار، وفي تقاطعات الطرق التي تتداخل فيها حركة الترام مع حركة المركبات.
ويجري من خلال المركز مراقبة حركة الترامات على طول الخط والتحكم في زمن التقاطر، ومراقبة كاميرات الدائرة التلفزيونية المغلقة، ومراقبة الإشارات الضوئية على مسار الترام، والتحكم بأنظمة الاتصال ومحولات الكهرباء، وأنظمة التغذية الكهربائية بالعربات والمحطات، بجانب الإشراف على أنظمة السلامة، مثل أنظمة الإطفاء والحريق وأنظمة التهوية والتكييف في المحطات والعربات، والتأكد من سلامة الأبواب والمكابح والمحركات في كل ترام على حدة.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg جزيرة ام اند امز